رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بدأ بحفل استقبال للشيخ المدني.. معلومات عن عيد الصلح في واحة سيوة

فيتو

يأتي بالتزامن مع موسم حصاد التمور، لذا أطلق عليه عيد الحصاد، وقد تعددت أسماؤه على مر السنوات الاسم الأعم له «عيد الصلح»، وأطلق عليه عيد التصالح والحصاد والسياحة.



ويعتبر عيد الحصاد من الطقوس المميزة لواحة سيوة بمحافظة مطروح، تلك المحافظة ذات الطبيعة البدوية والتي دائمًا ما تسعى للحفاظ على هويتها من خلال كافة الأشكال من عادات وتقاليد واحتفالات، ويرجع تاريخ عيد الصلح لأكثر من 160 عامًا، وتحديدًا عام 1285 هجرية، حيث كان الصراع، الأمازيغ ذوي الأصول المغربية المتمثلين في سكان سيوة الغربيين والسكان الذين يسكنون جبل الدكرور من الشرقيين.



وكانت الصراعات والخلافات دائمة بين الطرفين إلى أن جاء أحد الشيوخ الطريقة المدنية الشاذلية ويدعى الشيخ محمد المدني، من ليبيا ليلتقي بتلامذته ومريديه من أبناء الواحة، فقدم إليه المريدون من مختلف أبناء الواحة من الغربيين والشرقيين وتم اختيار جبل الدكرور ليكون مكان الملتقى، ونظرًا لقيمة وقامة الشيخ محمد المدني لدى أهل الواحة فقد جُهزت إليه الاحتفالات من الجميع دون نزاع أو خلاف ليظهر أو مشهد بدون خلاف وبعدها تم الاتفاق على أن يكون هذا اليوم من كل عام عيدًا للصلح.


تنطلق فعاليات عيد الصلح في شهر أكتوبر من كل عام على مدار 3 أيام وهي، 14، 15، و16، حيث يجتمع جميع سكان الواحة، أعلي جبل الدكرور، مرددين الشعائر والابتهالات الدينية، فيم تجتمع مجموعة أخرى لطهي اللحوم والأطعمة المختلفة التي تشارك بها كل بيوت الواحة إستعدادًا لوجبة الغداء بعد صلاة الظهر.



وتستمر الاحتفالات بعيد الحصاد أو السياحة لمدة 3 أيام قمرية، وفي صباح اليوم الرابع، تخرج مسيرة كبيرة من أبناء سيوة يحملون الأعلام ويرددون الأدعية والمديح والابتهالات الروحانية، حيث تبدأ من جبل الدكرور، وتمر بالمزارع والشوارع، وصولا إلى ميدان سيدي "سليمان" بجوار المسجد الكبير، وسط مدينة سيوة، معلنين بذلك انتهاء الاحتفالات ليبدأ عاما جديدا بدون ضغينة أو كراهية، بل بالحب والاحترام والمصالحات في عيد "التصالح".



وبعد صلاة العشاء تبدأ الاحتفالات الروحانية الدينية، حيث تعقد "حضرة"، دائرة كبيرة تردد فيها الأدعية الدينية والأذكار والابتهالات، يقودها قائد يتغير من حين لآخر وممنوع على غير القائد التواجد في منتصف الدائرة وتستمر الاحتفالية الروحانية أكثر من ساعتين يذهب بعدها كل شخص إلى بيته وقبل الذهاب يسلم كل منهم على الآخر ويتصالح المتخاصمون.


تعددت أسماء عيد الصلح، حيث أطلق عليه عيد الحصاد، لأنه يأتي بالمزامنة مع موسم حصاد التمور، والذي يعد إشارة البدء أيضًا لموسم السياحة الشتوية فأطلق عليه أيضًا عيد السياحة.
Advertisements
الجريدة الرسمية