رئيس التحرير
عصام كامل

الجفري في جامعة المنصورة: الإسلام بريء من المتشددين دينيا

فيتو

قال الداعية الإسلامي، الحبيب علي زين العابدين الجفري: إن الإسلام بريء من المتشددين دينيا الذين يرتكبون الجرائم ويستخدمون آيات قرآنية تم تفسيرها بشكل خاطئ.


جاء ذلك خلال كلمته في لقاء مع طلاب جامعة المنصورة بقاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة اليوم الأحد، خلال لقاء نظمته إدارة النشاط الثقافي بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة المنصورة، بالتعاون من أسرة طلاب من أجل مصر وإدارة التربية العسكرية بالجامعة ووزارة الشباب والرياضة لقاءا مفتوحا.

وزير التعليم العالى في اجتماع مغلق مع أعضاء مجلس جامعة المنصورة

وأقيم اللقاء تحت رعاية كل من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس الجامعة.

وحضر اللقاء الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، العقيد أركان حرب تامر العوضي، المستشار العسكري لمحافظ الدقهلية، المقدم أحمد محمد شحاتة، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، والدكتور عمر غنيم، عميد كلية الفنون الجميلة.

كما حضر الدكتور أحمد الرفاعي، مدير مستشفى الأطفال بالجامعة، أسرة التواصل الطلابي بالجامعة برئاسة الدكتور أحمد أنور العدل، ومحمد عبد اللطيف، أمين عام الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، إبراهيم فهمي، مدير عام إدارة رعاية الطلاب بالجامعة، هدى عبد الرحمن، مدير إدارة النشاط الثقافي بإدارة رعاية الطلاب بالجامعة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والموظفين وطلاب الجامعة.

فريق هندسة المنصورة يفوز بجائزة مسابقة التصميم العمراني لحرم جامعة الزقازيق

أكد الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، على تشرف جامعة المنصورة باستضافة الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، الذي يعد قامة عظيمة محبوبة في كافة البلاد، وهو يمني الجنسية وسعودي المولد وإماراتي الإقامة ومصري الهوى.

وأضاف أن المنصورة التي أنجبت قامات عظيمة في كافة المجالات تتشرف باستضافة هذا العالم الجليل، الذي حرص عدد كبير من العاملين بالجامعة على الاستماع لحديثه في هذا اللقاء المفتوح، حتى اكتظت قاعة المؤتمرات بالحضور.

وأعرب الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري عن سعادته بالوجود في رحاب جامعة المنصورة وبزيارة الدقهلية التي كانت مقبرة للغزاة بداية من لويس التاسع وحتى معركة المنصورة الجوية ١٤ أكتوبر عام ١٩٧٣، لدرجة جعلت القوات الجوية المصرية تختار هذا اليوم عيدا قوميا لها.

وأضاف أن الدقهلية أنجبت مجموعة من العظماء الذين نقتدي بهم جميعا مثل: الشيخ محمد متولي الشعراوي، والمستشار القدير محمود قنديل.

وأشار إلى أن الخطاب الإسلامي المعاصر يواجه إشكاليتين، الأولى: تتعلق بتحدي النفس الأمارة بالسوء، والثانية: خاصة بتحدي فارق الثقافات ما يستوجب إبراز النموذج الإسلامي الذي يخاطب العقل دون استعلاء ودون تشدد أو تلاعب فكري.

وشدد على أن الإسلام بريء من المتشددين دينيا الذين يرتكبون الجرائم ويستخدمون آيات قرآنية تم تفسيرها بشكل خاطئ يناسب أغراضهم؛ لأن الإسلام دين يسر لا عسر، مشيرا إلى أن اتهام الإسلام بالإرهاب ادعاء باطل، فالإسلام دين سماحة وانتشر في كل بلدان العالم بالسماحة وحسن الخلق، معرفا أن مفهوم الإرهاب يختلف من دولة إلى أخرى سواء دول أوروبا وأمريكا، ولكن القاعدة الأساسية أن كل ما يرهب الإنسان ويجعله يشعر بالخوف والفزع فهو إرهاب، ولا علاقة له بالدين.

وأضاف أن هؤلاء المتشددين ظهروا نتيجة الرغبة من جانب التنظيمات الإسلامية المتحركة في إنشاء دين موازٍ يبث أفكارا مغلوطة في نفوس الناس، وفي التخلص ماديا أو معنويا من مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية باعتبارهما المرجعية الأولى لأهل السنة والجماعة في العالم؛ حتى لا يجدون مقاومة لفكرهم المتطرف.

وأكد أن هؤلاء المتشددين هم مشتركون في الصورة السلبية السائدة لدى البعض عن الإسلام مع بعض القوى العالمية التي دعمت التنظيمات المتطرفة المتأسلمة السنية، مثل: داعش والقاعدة، والشيعية مثل الحشد الشعبي وأتباع ولاية الفقيه.

ويرى أن المواطن من حقه انتقاد بعض السلبيات في وطنه دون أن يهدم مؤسسات الدولة، فرغم بعض الضغوط الاقتصادية التي تعيشها مصر في إطار تعافيها اقتصاديا، إلا أن مصر تتميز دون سواها بأن جيشها وطني يخدم مصالح الوطن، وهو ما اتضح خلال ثورتي ٢٥ يناير ٢٠١١ و٣٠ يونيو ٢٠١٣، والذي انحاز لإرادة شعبه ولم ينحز لأي رئيس بخلاف الجيوش العربية الأخرى كالجيش اليمني متعدد الولاءات والجيش السوري، الذي ضحى بالمواطنين من أجل رئيس والجيش العراقي القائم على أسس طائفية.

واستنكر وصف البعض للتعمق في مدح النبي بالغلو؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق، ومهما مدحناه لن نصل إلى درجة مدح الصحابة له.

كما عارض ربط البعض بين انتشار التشيع والتصوف؛ لأن حب آل البيت لا علاقة له بالتشيع، فالشعب المصري أضفى روحا سنية على حبهم لآل البيت تختلف عن غلو الشيعة الباطنية في مدحهم وتأليه بعضهم.
الجريدة الرسمية