رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على تقرير مجلس أمناء جائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري

الشاعر والمفكر الكبير
الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادى

كرمت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي، مساء اليوم، الفائزين بجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري لعام 2019، والتي فاز بها كلا من الشاعرين الكبيرين أحمد عبد المعطي حجازي من مصر، وعبد العزيز المقالح من اليمن.


عبد المعطي حجازي وعبد العزيز المقالح يفوزان بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري

وجاء في تقرير مجلس أمناء الجائزة أن تكريم الشاعرين الكبيرين يأتي تقديرا للدور الأدبي الذي يقوم به المبدع؛ فكلاهما شاعر جمع إلى الشعر إسهاما فنيا آخر له أهميته، وهو نقد الشعر، ضمن كوكبة ما أسميهم (المبدعون النقاد، أو النقاد المبدعون)، وذلك بجمعهم بين موهبة إبداع الشعر، ومقدرة التناول النقدي للشعر.

وأكد التقرير أن الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي المولود 1935 يعد أحد أهم الأصوات الشعرية المتميزة في الشعر العربي الحديث على مدار ستين عامًا متواصلة منذ صدور ديوانه الأول (مدينة بلا قلب) عام 1959 حتى صدور ديوانه التاسع (طلل الوقت) عام 2011 مرورًا بدواوينه الشهيرة (لم يبق إلا الاعتراف، ومرثية العمر الجميل، وأشجار الأسمنت) وغيرها، إضافة إلى قصائده المتفرقة التي ظهرت في وسائل الإعلام العربية المقروءة أو المسموعة أو المرئية.

ويحمل هذا الإنتاج في مجمله مذاقًا متميزًا وصوتًا مجددًا، سمح لصاحبه، منذ ديوانه الأول، أن يدرج اسمه في قائمة "رواد التجديد الشعري من خلال المحافظة على الدهشة الشعرية في مواجهة الواقع الصلب، ويجدد هذه الدهشة مع ربطها بالواقع من خلال خيط حريري خلاق يشكل من الشعر مرآة كاشفة ناقدة، انطلاقًا من صورة الريفي في مواجهة المدينة، وتنوعًا مع المحيط الاجتماعي والثقافي والسياسي، وبناء إنتاج شعري طموح (للمكن) الذي ينظم خطواته إيقاع الإبداع الراقي على مدار النصف الثاني من القرن العشرين إلى جانب أسماء صلاح عبد الصبور في مصر، والسياب ونازك الملائكة في العراق، وقد كان لهذه المدرسة وامتداداتها في العقود التالية أثر بارز في اتساع دائرة الإبداع والتلقي ومشاركة الشعر في تكوين الوجدان القومي والتذوق الجمالي لأجيال متتالية، وسمح له كذلك بالتفاعل مع اللغات الأخرى والفنون المتقاربة.

وكان نصيب الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي وافرًا في هذا العطاء والانتشار والإسهام، إذ ترجمت قصائده إلى معظم اللغات الحية المعاصرة كالفرنسية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية والروسية والصينية سواء في شكل مجموعات شعرية مستقلة، أو قصائد مختارة له.

كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الأدب في مصر سنة 1997، ودارت حول شعره عشرات الدراسات والرسائل الجامعية في الجامعات العربية والعالمية.

وها هو في مناسبة مرور قرن ونصف على عيد ميلاد "أمير الشعراء" أحمد شوقي يحظى بترشيح اسمه لنيل جائزة أحمد شوقي.

وجاء في التقرير أيضا، أن الشاعر اليمني الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح، (المولود في عام 1937) فهو شاعر وناقد أكاديمي، برز دوره في حركة الشعر المعاصر منذ ارتبطتْ حياته ومسيرته الأدبية الحافلة بالإخلاص لذلك الفن جامعا بين الإبداع والنقد الأكاديمي، بوصفه أستاذا جامعيا في جامعة صنعاء، وبعض الجامعات العربية، فتعدد عطاؤه بين: الإبداع الشعري، والإسهام النقدي، والبحث اللغوي، أما الإبداع الشعري فيتمثل في أكثر من خمسة عشر ديوانا منذ ديوانه الأول "لا بدّ من صنعاء" الصادر عام 1971، حتى حظى شعره باهتمام النقاد، فكتب عنه ابن وطنه أحمد الشامي، ومن المصريين: عز الدين إسماعيل، ومحمد عبد المطلب.، ويترجم بعضه إلى لغات أخرى، أما المستوى النقدي في مجال الشعر فتمثله أعماله النقدية العديدة، ومنها: قراءة في أدب اليمن المعاصر، وأصوات من الزمن الجديد، وعلي أحمد باكثير رائد التحديث في الشعر العربي، وأوليات النقد الأدبي في اليمن، وأوليات المسرح، في اليمن، وأزمة القصيدة العربية، دار الحداثة، بيروت ط1 1981، والشعر بين الرؤيا والتشكيل، دار العودة، بيروت 1981، وغيرها، أما المستوى اللغوي فكان منه رئاسته المجْمع العلمي اللغوي اليمني، وعضويته مجامع ومراكز لغوية وبحثية عديدة في كل من: مصر، وسوريا، ولبنان، وإيطاليا.
الجريدة الرسمية