رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صراع الأفاعي.. تفاصيل غامضة تحيط باختطاف ابن عم أسماء الأسد

رئيس النظام السوري،
رئيس النظام السوري، بشار الأسد

أحدثت قضية اختطاف ابن عم زوجة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرهف طريف الأخرس، في لبنان، بين منطقة شتورة بالبقاع وعالية بجبل لبنان، حالة من الجدل خاصة في ظل الظروف الغامضة التي جرت فيها الواقعة.


وبحسب مصدر عسكري لبناني لـ"العربية" فإن الأخرس مخطوف منذ الخميس الماضي على طريق عالية - شتورا، وقد عثر على سيارته متوقفة في عالية، بينما كان في طريقه قادما من دمشق، وطلب خاطفوه فدية مالية تُقدر بـ10 ملايين دولار، وليس بمليوني دولار كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.

ومرهف هو نجل رجل الأعمال المعروف، طريف الأخرس، الذي يعد أحد الأذرع الاستثمارية لأسماء الأخرس، والذي يحتكر تجارة عدد من المواد والسلع الغذائية كالأرز والسكر والموز وغيرها، كذلك ينوب عن أسماء في العديد من الاستثمارات في القطاع المصرفي والعقارات وغيرها من الأمور.

أخطبوط سوريا.. كيف خططت أسماء الأسد للإطاحة بأقوى رجال بشار

وانتقل مرهف الأخرس -المرجح أن يكون قد حصل على الجنسية اللبنانية في مرسوم التجنيس الصادر عن السلطات اللبنانية عام 2018- مع زوجته وأولاده للسكن في بيروت منذ قرابة الثلاث سنوات وينشط في مجال التجارة ويتردد دائمًا إلى دمشق.

وأفاد المصدر العسكري بأن "عملية الاختطاف مرتبطة بأهداف مالية لكونه رجل أعمال من دائرة الأسد الضيقة"، ولم يستبعد "تورط النظام السوري وحلفائه اللبنانيين بخطفه، باعتبار أن المنطقة التي خطف فيها الأخرس محسوبة عليهم، وذلك للحصول على الأموال بسبب شحها نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام والحزب معا".

ورجح المصدر أن يكون الأخرس "قد اقتيد إلى جرود السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية – السورية في البقاع".

ويأتي هذا في وقت انتشرت فيه بعض الشائعات من عدة مصادر في الآونة الأخيرة تفيد باحتمالية إعداد أسماء الأخرس لخلافة زوجها في منصب رئاسة سوريا.

وأكدت المصادر أن خلافات بشار الأسد مع عائلة مخلوف كانت بسبب أن أسماء تريد نقل الأموال التي تسيطر عليها عائلة مخلوف إلى أشقائها وشقيقاتها استعدادًا لهذا اليوم، وهذا تفسير جديد ضمن عشرات التفسيرات التي ظهرت بعد الخلاف الغامض بين بشار الأسد ومخلوف.

يذكر أن الناشط الثوري، خالد تركاوي، كان قد ذكر في وقت سابق أن مرهف الأخرس قد تبرع بمبلغ مالي كبير لثوار حمص قبل خروجهم من المدينة في يونيو 2014، الأمر الذي دفع الأب لإخراجه مؤقتًا من البلاد ودفع مبالغ كبيرة لفرع الأمن العسكري لتمويل عملياته والتغاضي عما فعله نجله.

ويعتبر مرهف الأخرس شريكًا مؤسسًا في شركة "تاج" للاستثمارات الصناعية، حيث يتولى رئاسة مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط للسكر المملوكة لوالده، ومدير عام شركة فلورينا للصناعات الغذائية، وهو من أبرز المستثمرين في بنك الأردن وعضو مجلس الإدارة فيه منذ عام 2015، ويحمل شهادة الإجازة في الهندسة الكهربائية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2004.
Advertisements
الجريدة الرسمية