رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: عندما يفقد عضو البرلمان بريقه ولمعانه!

منتصر عمران
منتصر عمران

دون سابق موعد، التقيت أحد أقارب عضو في البرلمان، ويعتبر مدير حملته الانتخابية، وكما يقال "دراعه اليمين".. وأفصح لي كيف كانت أحلامه وأمانيه قبل أن يصبح قريبه عضوا في البرلمان.


قال لي: إنه كان يحلم بأنه بمجرد حصول قريبه على عضوية البرلمان سيتم توظيفه في وظيفة محترمة، وحدد لي جهات الوظيفة؛ "الكهرباء".. "البترول".. "المالية"، وغيرها من الأماكن صاحبة الأجور المرتفعة.

ويضيف: مرت الشهور والسنون، وأنا أنتظر هذا الحلم، وألح على قريبي عضو البرلمان للإسراع بتحقيق حلمي، ولكن دون جدوى.. وها هي دورة البرلمان تقارب على الانتهاء، وسيفقد قريبه عضويته، ولم يحصل على وظيفة.. إلا وظيفة بأجر يومي مقدارها 35 جنيهًا مصريًّا في اليوم !!!

ودعته على أن يكون لنا لقاء آخر نتناول فيه كيف فقد عضو البرلمان بريقه ولمعانه، وكيف أصبح يتسول الوزراء! وقبل أن يغادر المكان أكد لي أنه سافر في إحدى المرات مع عضو البرلمان لإحدى الوزارات، وكان يظن أنه سيتم استقباله استقبالًا رسميًّا، وسيكون في مقدمة مستقبليه الوزير نفسه، ولكن الذي حدث خلاف ذلك تماما.

أحببت أن أذكر ذلك حتى يعلم الجميع من "عبده مشتاق"، وأمثاله أن الأمر ليس كما يظن.. كما أنصح حاشية "عبده مشتاق" (الهتيفة والسنيدة) من الأقارب والأصدقاء بأنهم لن يجدوا ما يحلمون به من فرص عمل في الشركات ذات الأجور المرتفعة، ولن تكون هناك مصالح مقضية، ولا حتى حفلات ومصايف مجانية.. وأكثر شيء في الأمر هو مبلغ الـ 35000 مجموع الحوافز والبدلات التي سيحصل عليها عضو البرلمان.

أتمنى ألا تكون هناك معارك كلامية بين العائلات، كما أتمنى أن تنتهي مجالات البذخ والإسراف وضرب النار في البلدان لأن عضو البرلمان أصبح في خبر كان.. كما أتمنى أن ينتهي "الهتيفة والسنيدة" عن الفتن والمؤامرات وأفعال جاهلية زمان وافتعال الأزمات بين العائلات.
Advertisements
الجريدة الرسمية