رئيس حزب إخوان اليمن يسعى للوقيعة بين الإمارات والسعودية

ألقى رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، محمد البيومي، كلمة سعى خلالها إلى زرع الفتنة بين الإمارات والمملكة العربية السعودية.

وفى الوقت الذي ترتكب ميلشيات الإصلاح –الإخوان- جرائم بشعة بحق الشعب اليمني، أدان محمد اليدومي، رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمون"، مساء اليوم الخميس، قصف الطيران الإماراتي لقوات الجيش الوطني في مدينتي عدن وأبين، جنوبي اليمن.

وقال اليدومي في خطاب بثته قناة سهيل، التابعة للحزب: "نرفض إلقاء تهمة الإرهاب على الجيش الوطني، ونعد ذلك انحرافًا عن أهداف تحالف دعم الشرعية".

وأشار اليدومي إلى أن هذا الاتهام من قبل الإمارات يستدعي المراجعة والوقوف أمام الاختلالات التي تسببت في تأخير الحسم العسكري.

وزعم اليدومي أن حزبه لا يرى ما يجري اليوم في عدن "من تمرد على الدولة من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي (تدعمه الإمارات) إلا أنه تكرار لنفس السيناريو الذي حدث في صنعاء قبل خمس سنوات، ودفع الشعب ضريبته الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين، وخراب كبير طال كل مناحي الحياة".

واستطرد بالقول: "لا نريد تكرار المأساة نفسها، بصرف النظر عن اختلاف اللافتات بين الأمس واليوم، إلا أن الحقيقة الجوهرية واحدة، وهي تقويض الدولة والسطو على إرادة الناس ومحاولة إخضاعهم بالقوة، تحت دعاوى تمثيل المواطنين بطريقة فوضوية تكشفها حملات المداهمات للمساكن والمنازل مع ما يصحبها من ترويع للأسر وإراقة للدماء".

وتابع: "على المتمردين أن يدركوا أنهم فتحوا ثغرات في جدار الشرعية تخدم بالدرجة الأولى الانقلاب في صنعاء، وهؤلاء وأولئك ومن يقف وراءهم ليسوا سوى قوى استهدفت المشروع الوطني، وأضرت بالدولة ومؤسساتها وبالتالي بمصالح المواطنين وحقوقهم واحتياجاتهم الأساسية، مجسدين بذلك منطق الفوضى والخراب وتقويض الاستقرار".

وفى كلمته حاول مغازلة الرياض بقوله: "نثق في قدرة السعودية على احتواء تبعات هذا الاعتداء وإنهاء حالة التمرد في العاصمة المؤقتة عدن، وضمان عودة الدولة بكافة مؤسساتها لتمارسَ نشاطها بشكل كامل وغير منقوص".

وأفاد اليدومي، بأن حزبه يدعو إلى تشكيل حكومة مصغرة يتم اختيار أعضائها على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني، وفق الاختصاص والكفاءة والنزاهة لإدارة المرحلة التي نصت عليها المبادرة الخليجية.