رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عالم الخلود.. حكاية الأواني الكانوبية لحفظ أحشاء موتى الفراعنة

فيتو

آمن المصري منذ أول تاريخة بفكرة البعث بعد الموت كما أعتقد أن من أهم ضمانات هذا الخلود المحافظة على الجثة في شكل يقارب شكلها أثناء الحياة ولذلك لجأ إلى تحنيط الجثة الذي وصل إلى حد يقارب الكمال في عصر الدولة الوسطى.


يشرح تاريخ الموالد.. اللمسات النهائية لسيناريو عرض متحف طنطا قبل افتتاحه

و تطلبت عملية التحنيط إخلاء الجثة من كل ما تحتويه من عناصر رخوة لا يمكن تجفيفها، وهي بداخلها فانتزع المصري الرئتين والكليتين والمعدة والمصارين وحنطها على حدة وحفظها في صندوق مربع قسّمه إلى أربعة أجزاء، وكان يصنع هذا الصندوق تارة من الأحجار الصلبة وذلك للملوك والملكات، وتارة أخرى يصنعه من الخشب لغيرهم من الناس، ويوضع في فجوة تنقر خصيصا له على مقربة من التابوت في حجرة الدفن، وحدث هذا طوال عصر الدولة القديمة إلا أن المصري منذ أواخر الأسرة السادسة استعاض عن الصندوق بأوان أربعة صنعت من الحجر، وأودع بها هذه الأجزاء الرخوة بعد تحنيطها، وكان غطاء هذه الأواني مستديرا مصقول السطح.
وتطور هذا الغطاء على مدى العصور فكان في عصر الدولتين الوسطى والحديثة حتى آخر الأسرة الثامنة عشر على هيئة رأس صاحب الجثة، ثم صنعت هذه السدادات على هيئة رؤوس أربعة من أبناء حورس وكانت هذه الرؤوس الأربعة كما يأتي:
1_(أمستي) على هيئة رأس إنسان
2_(حابي) على هيئة رأس قرد
3_( دواموت إف) على هيئة رأس ابن آوي
4_( قبح سنواف) على هيئة رأس صقر
وأطلق الإغريق على هذه الأواني اسم الأواني الكانوبية نسبة إلى معبود مدينة كانوب (أبو قير)؛ إذ كان في تلك المدينة معبود مصري حمل اسم أوزيريس، وكان يمثل على هيئة آنية لها رأس أوزيريس، ومنذ العصر الإغريقي أطلق الناس على أواني الأحشاء التي تتصل بأوزيريس وحياته بعد الموت اسم الأواني الكانوبية.
Advertisements
الجريدة الرسمية