رئيس التحرير
عصام كامل

المفاعل النووي والانفجار الذري


حدث انفجار ذري في قاعدة عسكرية روسية أقصى شمال البلاد، وراح ضحيته نحو عشرة أشخاص أغلبهم من العلماء، ونتيجة لهذا الانفجار ارتفعت مستويات الإشعاع الذري إلى ستة عشر ضعفا من الإشعاع الآمن، وكان هذا أثناء تجربة لأحد الصواريخ الذرية. وطبعا كعادة النظام الديمقراطي المزيف في روسيا لا يعترفون بالفشل ولا يذكرون الحقيقة أبدًا.


والإشعاعات الذرية عبارة عن طاقة منبعثة علي شكل موجات جزيئية particles، مثل موجات الراديو والميكرويف والضوء وأشعة x، وهي جزيئات الفاوبيتا وجاما، وأخطرها جاما التي تخترق الخلايا وتسبب ضررا بالغا للإنسان والكائنات الحية والغذاء وما إلى ذلك، وتستمر وقتا كافيا لإحداث الضرر، ولا تتوقف إلا عند حاجز كثيف من الرصاص أو الصلب.

وتوجد طرق هندسية للمباني العامة لتفادي الإشعاعات والمخابئ لحماية المواطنين لمدة محددة حتى تهدأ جزيئات جاما وتفقد طاقتها المدمرة.

وهذا الحادث يجب أن يذكرنا بالأمان النووي عند العمل بمفاعل الضبعة، وألا نأخذ التكنولوجيا الروسية بمفردها، بل علينا أن ندرس الأمان النووي عند التكنولوجيا الغربية أيضا، لأنهم الأقدر على حماية الحياة الإنسانية، وهذا أمن قومي بالغ الأهمية.

وبجب أن نفكر في الردع النووي، لأن العدو الدنس يملك هذا السلاح، ويلزم أن نتساوي معه إن لم نتفوق عليه، والردع النووي تملكه دول لسنا أقل منها مثل كوريا وإيران والهند ودول أخرى في الطريق، لقد سمعت بنفسي رئيس وزراء باكستان الراحل "على بوتو" يقول في نيويورك: "سنأكل حشيش الأرض حتى نملك النووي" وقد كان..

التكنولوجيا النووية ضرورة حيوية لمصر ولا يمكن أن نتجاهلها، لأنها المستقبل، ولا يجب أن نكون خارج هذا المجال، لذا يجب أن يكون عندنا كوادر تتعامل مع هذا العلم والتكنولوجيا، وإلا نكون في ذيل الدول ونفقد الريادة التي نحاول استعادتها.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الجريدة الرسمية