رئيس التحرير
عصام كامل

الآثار توشك على الانتهاء من مشروع تطوير مقابر الحواويش بأخميم في سوهاج

فيتو

أوشكت وزارة الآثار على الانتهاء من مشروع تطوير مقابر الحواويش بأخميم في محافظة سوهاج الذي بدأ في نوفمبر 2018 ومن المقرر الانتهاء منه في نوفمبر 2019.


10 صور ترصد إقامة مسلة رمسيس الثاني في العلمين بعد نقلها من القاهرة

وكان العمل بدأ بمشروع تطوير المنطقة الأثرية لمعبد "أتريبس" بالشيخ حمد بقرية روافع القصير بمركز سوهاج بتكلفة 4 مليون و800 ألف جنيهًا، ضمن مشروعات برنامج التنمية المحلية لتنمية صعيد مصر، وذلك لتنمية وتطوير المنظومة السياحية، واستغلال المقومات الأثرية لوضع سوهاج على الخريطة السياحية العالمية، وجعل القطاع السياحي من القطاعات الرائدة في المحافظة، بتخصيص جزء من قرض البنك الدولي لتطوير المناطق الأثرية واستكمال المشروعات السياحية، بالإضافة إلى مشروع تطوير مقابر الحواويش بأخميم.

ومقابر الحواويش الأثرية بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج من أهم الآثار الفرعونية التي تزخر بها المحافظة والتي تقع في الجبل الشرقي وتبعد عن مدينة سوهاج‏ بنحو 10‏ كم تقريبا وعن مدينة أخميم ‏7‏ كم وهى بمثابة جبانة تضم ‏800‏ مقبرة لحكام الإقليم التاسع عشر في عصر الدولة القديمة ‏60‏ مقبرة منها ما زالت تحتفظ ببعض نقوشها وألوانها و‏5‏ مقابر تحتفظ بكامل رسومها وألوانها الجميلة الزاهية حتى الآن‏.‏

ومنذ أكثر من 20 عاما تم عمل الرسومات والتصميمات الخاصة بإنشاء مدرجات على الجبل للوصول إلى المقابر التي تقع في باطن الجبل الشرقى للبدء في الإنشاء وتنشيط السياحة واستقبال السائحين إلا أن المشروع لم يتم تنفيذه لعدم توفير الاعتمادات المالية كما قامت المحافظة بتمهيد ورصف الطريق المؤدي للمنطقة وإنشاء دورات مياه سياحية ومظلة للسيارات وتوصيل الكهرباء ولكن عقب ثورة 25 يناير تعرضت المنطقة للتحطيم والتعدى عليها ومنذ ذلك الحين ونحن نطالب بدعم مادى لإحياء وتطوير هذه المنطقة ومناطق سياحية وأثرية أخرى لتنشيط السياحة وفتح منافذ ومناطق جديدة للزيارة.

وبالفعل تمت الموافقة على تخصيص 5 ملايين جنيه من قرض البنك الدولى لتطوير منطقة مقابر الحواويش يشمل المبلغ المخصص إنشاء طريق بطول 250 مترا من طريق الكوثر البحر الأحمر إلى المنطقة الأثرية وإنشاء كافيتريا ودورة مياه ومنطقة أمن ومظلة سيارات ومناطق لاستراحة الزوار ومنطقة عرض زجاجية وتوصيل المرافق ومنطقة خضراء وممر للمقابر يؤدى إلى 4 مجموعات للمقابر.

ويحتوى مركز أخميم الفرعونى على ثلاث مناطق أثرية هامة وهى: «معبد رمسيس الثانى» وهو أحد المعابد الفرعونية الرائعة ويحتوى على تماثيل من عصور مختلفة من أشهرها تمثال (الأميرة ميريت آمون) والذي تم اكتشافه عام 1981 وهو تمثال مصنوع من الحجر الجيرى الناصع ويعتبر أكبر تمثال لزوجة فرعونية في التاريخ الفرعوني حيث يبلغ ارتفاعه 12 مترا ويبلغ وزنه 31 طن كما يضم المعبد بجانب تمثال الأميرة تمثالين لرمسيس الثانى ويضم

تمثالا رومانيا مقطوع الرأس من المحتمل أن يكون للآلهة (فينوس) ربة الحب والجمال عند الرومان، كذلك يضم المعبد أعمدة وبقايا جدران و4 آبار يوجد بها مياه يرجع تاريخها إلى العصر الرومانى.

وتم اكتشاف تمثال ضخم لرمسيس الثاني عام 1991 وهو جالس على العرش على بعد أمتار من تمثال ميريت آمون يمتد أسفل مقابر المسلمين ولم تستكمل الحفائر بالكامل نظرا لوجود بقية التمثال أسفل المقابر، تلك المقابر التي يوجد أسفل منها كمية كبيرة من الآثار الفرعونية التي تعادل في روعتها وجمالها آثار الأقصر الشهيرة والتي ستمثل فور استخراجها أكبر حدث أثرى في القرن الحادى والعشرين.

وتقع جبانة المقاطعة التاسعة في مصر القديمة بالجبل الشرقى بقرية الحواويش والتي تبعد عن سوهاج بنحو 10 كم ومن اخميم نحو 7 كم.

وفى الصحراء الشرقية يقع جبل السلامونى الذي يحتوى على جبانة مرتفعة بعض مقابرها ترجع لعصر الدولة القديمة وغالبية المقابر للعصر المتأخر اليونانى الرومانى وبعض هذه المقابر ما تزال تحتفظ برسومها الجدارية الملونة والتي تعتبر خليطًا بين الحضارة المصرية والهلينية المتضمنة آلهة مصرية ومناظر البروج وأشخاص في نمط روماني.

وفى قمة الجبل معبد صخرى صغير شيده الملك (آى) التالى مباشرة للملك (توت عنخ آمون) لأجل إله الخصب والنماء الإله (مين) رب أخميم ولأجل الإله (حورس – مين) هذا الإله الذي كان مزيجًا بين الإثنين والذي ظهر فيه أدب الدولة الوسطى.
الجريدة الرسمية