رئيس التحرير
عصام كامل

مكتبة حسن كامى | حكاية 86 كتابا ومخطوطة نادرة عادت إلى حضن «الثقافة»

حكاية 86 كتاب ومخطوطة
حكاية 86 كتاب ومخطوطة عادت إلى حضن «الثقافة»

مكتبة حسن كامى.. نجاح جديد لحملة «فيتو» التي قادتها للحفاظ على إرث حسن كامى الثقافي والفكري في 18 ديسمبر 2018 بعد رحيل الفنان، حيث سارعت وزارة الثقافة في ضم وحيازة مجموعة من المطبوعات والمخطوطات النادرة كانت ضمن مقتنيات مكتبة الفنان الراحل حسن كامى، وذلك بعد مفاوضات استمرت ستة أشهر مع المالك الجديد للاتفاق على قيمتها النقدية.


واستقرت اللجنة التي شكلتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة برئاسة الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق القومية وعضوية سبعة من الفنيين والقانونيين على قائمة عناوين تعد من كنوز التراث القومي آلت ملكيتها إلى دار الكتب وفقًا لقانون المخطوطات.

مكتبة حسن كامى تحت السيطرة.. «فيتو» تنجح في إنقاذ كنوز التراث

مكتبة حسن كامى
استطاعت اللجنة التي شكلتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، باقتناء عدد من مقتنيات الفنان الراحل حسن كامى، وذلك بتطبيق أحكام قانون حماية المخطوطات رقم 8 لسنة 2009، وتضم مكتبة حسن كامى قائمة العناوين التي شملت 86 عنوانا ما بين كتب ومخطوطات ولوحات ومجموعات طوابع نادرة تعود إلى القرن الـ19.

ومن أهمها: رحلات في أقاليم مصر الشمالية والجنوبية للأثري الفرنسي الشهير Vivant Denon الذي يعود تاريخه إلى 1803 -- كتاب تاريخ القدس للمؤرخ الفرنسي Poujoulat M. الذي يعود تاريخه إلى عام 1848 -- وكتاب "السفر في مصر العليا والدنيا ووصف كافة الأنواع" للعالم الفرنسي الشهير Charles-Nicolas-Sigisbert Sonnini de Manoncourt والذي يرجع تاريخه إلى 1799 -- كتاب "تاريخ محمد على" المنشور عام 1855 للمؤرخ Paul Mouriez -- كتاب "تاريخ قناة السويس" للمؤرخ M. Riou والذي يشتمل على لوحات ورسومات يدوية مميزة -- كما تضمنت المجموعة كتاب "تاريخ الدولة المصرية" للسياسي والمؤرخ الفرنسي Gabriel Hanotaux والذي نشر عام 1936 -- كتاب وصف مصر المنشور عام 1922 وهو كتاب مهم جدا (ليس الكتاب الخاص بالحملة الفرنسية) -- كتاب "مصر وإسماعيل باشا" للمؤرخ الفرنسي Sacre Amedee -- كما تضمنت "الحملات البحرية لمحمد على وإبراهيم باشا" المنشور عام 1935 --كتاب "الجغرافيا القديمة" لعالم الجغرافيا الشهير Jean Baptiste Bourguignon d'Anville، كما اشتملت على مجموعة متفردة من كتب التاريخ الطبيعي منها "التاريخ الطبيعي للطيور في الولايات المتحدة " المنشور عام 1825 وكتاب "تاريخ الطيور في أوروبا" المنشور عام 1849 -- وإضافة إلى ذلك تضمنت المجموعة مخطوط " تقرير العلامة شمس الدين الأنباري على شرح سعد الدين التفتاز الشهيرة بالتجريد في علم المعاني والبيان والبديع" -- مجموعة طوابع نادرة Philatelia -- مجلد لوحات وصفية وإيضاحية عن الفاتيكان -- كما اشتملت على مجموعة من الخرائط متوسطة الحجم عن مصر -- إضافة إلى لوحة فرمان عثماني.

نجاح جديد لحملة "فيتو".. "الثقافة" تضم 86 كتابا ومخطوطة يعود تاريخها للقرن الـ19 من مكتبة حسن كامى

مكتبة حسن كامى.. عودة الإرث النادر من القرن الـ19
قالت وزيرة الثقافة إن مصر تمتلك موروثًا حضاريًّا ثريًّا باعتبارها أقدم حضارات التاريخ، مؤكدة أن الدولة تبذل جهودًا ضخمة ومتواصلة لصون ذاكرة الأمة وحماية الثروات التي تشكل جزءا من هوية الوطن.

وأشارت إلى أن المقتنيات التي تم ضمها إلى سجلات التراث القومى المصرى نماذج تعكس مراحل زمنية من المسيرة الفكرية للإنسانية، مشيرة إلى استمرار الخطوات الجادة لحفظ نفائس المعرفة التي تمثل الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

ومن جانبه أكد الدكتور هشام رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن اللجنة أجمعت على ضرورة اقتناء كل المطبوعات التي تتعلق بمصر والوطن العربي سواء كانت مخطوطة أو مطبوعة وهي جميع المخطوطات بغض النظر عن لغتها، أوائل المطبوعات بالنسبة للشرق (1823-1923) وبالنسبة للغرب حتى 1700، أي خرائط تاريخية عن مصر، وذلك على أن تكون الأولوية للمقتنيات باللغة العربية ثم اللغة الإنجليزية والفرنسية ويستثنى من ذلك المقتنيات الموجودة بالفعل في دار الكتب.

«الفقي»: مؤامرة خارجية لسرقة مكتبة حسن كامى.. وأطالب بمصادرة محتوياتها

وأوضح "عزمي"، أن اللجنة استعانت بمجموعة من مترجمي اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية وبعض اللغات الشرقية للتمكن من التقييم بدقة وموضوعية ثم استقرار اللجنة على القائمة النهائية للعناوين وتحديد القيمة التقديرية لها، وبدأت مرحلة التفاوض مع مالك المكتبة لدفع مقابل نقدي للعناوين المنتقاة، وبعد موافقته على القيمة التقديرية آلت حيازة تلك العناوين إلى وزارة الثقافة وتم تسليمها إلى دار الكتب.

النيابة تحقق في استيلاء محامي حسن كامى على ممتلكاته

وكانت «فيتو» نجحت في حملتها التي قادتها للحفاظ على إرث حسن كامى الثقافي والفكري، ولاقت قبولًا كبيرًا بين أوساط المهتمين بالثقافة المصرية وعدد من الشخصيات المصرية الوطنية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مكتبة «المستشرق» من قبل الجهات المعنية بالأمر، وبالفعل تم التحفظ على المكتبة.
الجريدة الرسمية