رئيس التحرير
عصام كامل

أيوه يا مرسى هنستقوى بالخارج


ليس من باب العند السياسي، ولكن الهدف هو وقف حملة الابتزاز والتخوين التي يشنها التنظيم السري للإخوان وحلفاؤه ضد المستشار أحمد الزند، وذلك على خلفية استضافته لرئيس الاتحاد الدولي للقضاة جيرارد رايسنر، والمطالبة بمساندته ومساندة منظمته ضد انتهاك القضاء. 

وإذا كان هناك من يجب اتهامه بالخيانة فهم الإخوان، فهم أعضاء في تنظيم سري دولي لا يعرف أحدا عنه شيئاً، فمن هم أعضاؤه ومن الذي يموله وما هي خططه ومن هم قادته؟!

هذا التنظيم لم ينكره الإخوان، فمنهم بعد الثورة من تفاخر به لعل القارئ الكريم يتذكر تصريح الشهير لمهدي عاكف المرشد السابق الذي رحب بأن يكون رئيس مصر ماليزي، في ذات الوقت رفض أن يكون رئيسها مسيحي مصري. 

خطورة هذا التنظيم السري الدولي أن الرئيس مرسي بالضرورة ينتمي إليه، فهو قيادي في التنظيم المحلي ولا نعرف من هو رئيسه في هذا التنظيم، لكي يعطيه كل المعلومات بما فيها معلومات الأمن القومي، بالطبع يعطيه هذا القائد التعليمات التي عليه تنفيذها. وإذا لم يفعلها الرئيس فعلها قادة الإخوان، وهو نشاط لا يمكن إلا وصفه بالتجسس. فالبلد لا يحكمها فقط تنظيم سري محلي، ولكن تنظيم سري دولي. كارثة بكل المقاييس ولو كنا أرسينا بعد الثورة دولة العدل لتمت محاكمة مرسي وقادة الإخوان على هذه الجريمة. 

أما اللجوء إلى مؤسسات دولية، فالأمر مختلف. فهي مؤسسات تشارك في عضويتها معظم، إن لم يكن كل، دول العالم، وأنشطتها علنية. منها مثلاً الأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها. والمؤسسات التي تأخذ طابعاً محلياً ولها أنشطة إقليمية أو دولية، أيضاً علنية. أي أن الفيصل هو العلانية والشفافية. وهو ما يفتقده التنظيم السري الدولي الذي ينتمي إليه الرئيس. 

الأمر الأخير هو أن الدولة في العصر الحديث لم تعد ملكية لمن يحكمها. فهناك اتفاقيات دولية وقانون دولي وغيرها وغيرها. أي لم يعد باستطاعة أي حاكم أن يصنع سياجاً حديدياً حول الشعب ليفعل به ما يشاء. فقد انتهى هذا الزمن . لذلك أدعو كل من لا يستطيع الحصول على حقوقه في دولة الإخوان أن يستقوي بالخارج. يستقوي بكل القوى النبيلة لتساندنا في مواجهة توحش الإخوان وحلفائهم. 
الجريدة الرسمية