الصحف الأجنبية: المتشددون الفائز الأكبر من تحرير الجنود..مصر الأكثر خطورة على السياح.. اقتحام السجون "صداع" فى رأس "مرسى"..ازدراء الإسلام أكثر التهم الموجهة للمسيحيين

حظيت قضية الإفراج عن الجنود المصريين باهتمام بالغ في الصحافة الأمريكية والبريطانية، اليوم الخميس، ووصفته بأنه انتصار كبير للرئيس محمد مرسي، قد يساعده على تخفيف حدة الانتقادات التي يواجهها نظامه وحكومته مؤخرا ، ويرفع من شعبيته التي صادفت تدهورا كبيرا خلال الأيام الماضية، إلا أنها استدركت بالقول إن الإفراج لم يحل مشكلة الانفلات الأمني المتنامي في سيناء وأثار أسئلة حول الطريقة التي اتبعت للإفراج عن الجنود، وأن الفائز من ذلك هم المتشددون.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن الإفراج عن الجنود المختطفين في شبه جزيرة سيناء، حقق انتصارا كبيرا لأول رئيس إسلامي في مصر، بعد أشهر من انتقاد حكومته لسوء إدارة البلاد، حيث جلس مرسي مع كبار قادته في الجيش مشيدا بالإفراج الذي اعتبره مثالا لكيفية الجهد والقيادة الموحدة، وحث خصومه على العمل مع حكومته في التعامل مع أزمات البلاد المتعددة.

وأضافت: أنه رغم انتهاء عملية الخطف التي استمرت أسبوعا، إلا أن حكومة الرئيس مرسي، لم تحل قضية الانفلات الأمني المتنامي في سيناء، وأثارت الأسئلة حول كيفية التفاوض على إطلاق سراح المجندين، وما إذا كان ستتم ملاحقة المختطفين أم لا.

وحذرت الصحيفة من أن أكبر الفائزين خلال عملية الاختطاف ، هم المتشددون أنفسهم الذين اعتمد عليهم مرسي في الإفراج عن الجنود، وقال: إنهم لعبوا دورا في التوسط في إطلاق سراح الأسرى.

واتفقت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية مع واشنطن بوست، في أن الإفراج عن الجنود جلب انتصارا سياسيا للرئيس مرسي ولكنه في نفس الوقت أثار تساؤلات حول هوية الخاطفين التي لم تعرف بعد، وعما إذا كان الرئيس مرسي سيواصل تعقبهم أم لا.

وتناولت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، موضوعا آخر، تحت عنوان "الإساءة للإسلام سيف يسلطه الإخوان على رقاب المسيحيين"، ورأت خلاله أن تهم ازدراء الأديان، أصبحت الوسيلة المثلى التي تستخدمها جماعة الإخوان لاضطهاد المسيحيين في مصر، حيث توجه الاتهامات للمسيحيين بالإساءة للإسلام، وأحدثها التهم الموجهة للمدرسة المسيحية في الأقصر.

وأضافت: أن محاكمة المعلمة المسيحية بتهمة الإساءة للإسلام، هي واحدة من بين موجة الحالات التي تثير قلق المسيحيين المصريين، حيث يمكن اضطهادهم وسجنهم بتهمة الإساءة للإسلام دون أي حجج أو أدلة.

وأحصت منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 36 حالة اتهام بالإساءة للإسلام خلال الفترة من 2011 إلى 2012، وأغلبها كانت ضد المسيحيين.

وحذرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية من تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي صنف مصر، كواحدة من أكثر الأماكن خطورة على وجه الأرض بالنسبة للسياح.

وقالت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية: إنه بالرغم من أن قانون الضرائب الجديد الذي وقعه الرئيس محمد مرسي يسعى لإصلاح الاقتصاد المتدهور وإفادة الطبقة الوسطى، إلا أنه يترك الطبقة الغنية في البلاد دون مساس، مما يعزز الفساد، نظرا لأن الأثرياء المقربين من الرئيس مرسي هم من ينتفعون به.

وأضافت: أن الرئيس مرسي وقع على قانون الضرائب الجديد الثلاثاء الماضي في أحدث خطوة نحو الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة للبلاد، مشيرة إلى أن التغييرات التي أدخلت أكثر ملاءمة من القانون السابق لوضع الاقتصاد الهش، ومن شأنها أن تعزز وضع الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.

وتحت عنوان "نجاد يستنكر قرار اللجنة الانتخابية العليا"، سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء على تصاعد حدة الانتقادات التي وجهها الرئيس الإيراني الحالي المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، لقرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد مستشاره من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها في يوم 14 من الشهر المقبل، وهو الأمر الذي ساهم في إيضاح مدى الخلافات والأزمة التي باتت جلية بين النخبة الحاكمة الإيرانية.

ومن جانبه اهتم "إيان بلاك" محرر شئون الشرق الأوسط في مقاله اليوم بصحيفة (الجارديان) البريطانية، بمحاولات الولايات المتحدة الأمريكية في إقناع أوربا بتعديل ورفع حظر تصدير السلاح إلى المتمردين المسلحين السوريين.

ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية مخطط فتح السجون خلال ثورة يناير، بأنه كان واحدا من أكثر الأحداث إثارة للحيرة في ثورة يناير حيث شنت هجمات منسقة على السجون في جميع أنحاء البلاد، ما أسفر عن تهريب أكثر من 20 ألف سجين بينما كانت الشرطة تقمع الاحتجاجات الشعبية الحاشدة للإطاحة بنظام مبارك.

واستنكرت الوكالة الأمريكية عدم محاسبة المتورطين في هذه الجريمة التي يعاني الشعب المصري بسببها حتى الآن، معتبرة أن هذه القضية الأمنية تحولت إلى صداع سياسي للرئيس مرسي، في وقت تسعى فيه أطراف قضائية إلى استدعاء مسئولي السجون للإدلاء بشهاداتهم حول ما حدث.

وذكر موقع القناة السابعة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" رحب بحفاوة بوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" وذلك خلال زيارة "كيري" الرسمية اليوم الخميس.

وأضاف: أن "نتنياهو" حث على عدم إغفال محادثات السلام مع الفلسطينيين، فيما نقل موقع الإذاعة العبرية اليوم الخميس التقرير السنوى الذي نشرته منظمة العفو الدولية "أمنستى" والذى اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلى الذي شنته ضد قطاع غزة، والذى أطلقت عليه "عمود السحاب" في نوفمبر الماضي.