رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اتحاد تضارب المصالح والبيزنس!


لقد سبق أن كتبت في هذا المكان قبل أن يبدأ مونديال أفريقيا بأيام وقلت نصًا: "ما أكثر حاجة شعبنا لفرحة ممزوجة بالفخر الوطني؛ فرحة تعوض ما تشعر به جماهير كرة القدم من امتعاض تسببت فيه عشوائيات الدوري العام وفوضاه، التي تجاوزت حدود المعقول دون أن يحرك اتحاد الكرة ساكنًا، بل ربما كان أداء هذا الاتحاد وازدواجيته وضعف قراراته وتكالب بعض أعضائه على مصالحهم الشخصية وانخراطهم في البيزنس والإعلام الرياضي وسبوباته العديدة إشعالهم للصراع الدائر بين الأهلي والزمالك وبين الأندية بعضها البعض جزءًا من المشكلة وليس جزءا من الحل كما هو في كل الدنيا".


أليس انخراط عضو اتحاد الكرة بالعمل مذيعًا أو صاحب برنامج رياضي على الشاشات مما يدخل في تضارب المصالح.. أليس من يختار الشركة الراعية التي تنفق على البرنامج الرياضي هو اتحاد الكرة.. وهل نجد شيئًا من ذلك في اتحادات دولية مماثلة أم أن ذلك بدعة لا نجد لها مثيلًا في دول أخرى، أم أنه آن الأوان لإصلاح هذا المسلك المعيب حتى ينصلح حال الساحرة المستديرة التي ساءت أحوال وأداء لاعبيها بدنيًا وذهنيًا وأخلاقيًا.

الطريف أن نائب رئيس الاتحاد خرج لينتقد أداء اتحاده بعد خروج مصر المهين من بطولة أفريقيا ونسي أو تناسى أنه عضو بالاتحاد، وكان يمكن أن يقدم استقالته احتجاجًا على الأوضاع التي لا ترضيه.. أما وأن يخرج الآن فهو عبث وشو إعلامي هدفه غسل يده من الفضيحة الكروية المدوية.

لا يكفي أبدًا أن يستقيل رئيس وأعضاء اتحاد الكرة بعد الفضيحة المدوية بل يجب محاسبتهم ولماذا أوصلونا إلى هذه الحالة المأساوية التي أحزنت مصر وشعبها كله، وما كان يجب إفساد فرحة المصريين الذين تعلقت قلوبهم بأقدام لاعبين لم يكونوا على قدر المسئولية ولا الحدث.
Advertisements
الجريدة الرسمية