رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما أروعكم.. يا جماهير مصر!


ما أروع حب الجماهير المصرية لبلدها وحرصها على مؤازرتها في كل موقف؛ يستوي في ذلك خوضها معركة الإصلاح الاقتصادي الذي تحملت أعباءه برضا ويقين بأن القادم أفضل بإذن الله، وخوضها معركة ضد الإرهاب الغاشم الذي لا دين له ولا وطن..


كما أنها ساندت بالدرجة ذاتها ثورة 30 يونيو الشعبية التي نجحت في إزاحة حكم الإخوان الفاشي عن مصر، ثم أعادت تلك الجماهير الاحتشاد بالملايين في الشوارع مرات عديدة، تارة لتفويض قائدها عبدالفتاح السيسي في محاربة جحافل الإرهاب.. وتارة أمام صناديق الانتخابات لاختياره رئيسًا لمصر في انتخابات حرة شهد بها القاصي والداني..

ثم ها هي احتشدت أخيرًا بإرادتها الحرة وفطرتها المحبة في إستاد القاهرة الدولي منذ الثانية عشرة ظهرًا رغم شدة حرارة الجو وراء منتخب بلادها، الذي خذلها للأسف وأبكاها، كما أحزن الملايين وراء الشاشات في الداخل والخارج، حين خرج بصورة مبكرة ومهينة من دور الستة عشر في نهائيات المونديال الأفريقي، الذي يقام على أرضنا وبين جماهيرنا العاشقة للساحرة المستديرة المتعطشة للانتصار حتى ولو كان في كرة القدم.

ربما يكون فريقنا القومي هو الوحيد - من بين الـ 24 منتخب شاركوا في البطولة – الذي خرج بصورة مهينة وغير مشرفة، وبأداء باهت جدًا في المباريات الأربع التي خاضها، حتى خرج على يد منتخب جنوب أفريقيا غير مأسوف عليه!

صحيح أن الكرة انتصار وهزيمة.. لكن فريقنا القومي كانت هزيمته مأساوية حيث لعب بلا روح أو حماس أو خطة بقيادة مدرب فاشل.. واتحاد كرة فاسد.. فماذا كنا ننتظر إذن ؟! 

فقط ما ننتظره الآن هو الحساب العسير لكل من أخطأ أو أهمل أو لم يقدر المسئولية أو يشعر بقيمة تمثيل بلده.
Advertisements
الجريدة الرسمية