أهم من اللعب !
بكل تأكيد أن شعبنا في أحوج الحاجة للفرح بحصولنا على مونديال أفريقيا، الذي يقام على أرض مصر لتكون البطولة القارية الكبرى رقم 8 التي تحوز عليها مصر.
رسالة الرئيس السيسي للاعبين عندما زارهم قبل انطلاق البطولة كانت حاسمة وواضحة: "إن أهم من اللعب هو المحافظة على القيم والمبادئ، وأن نقدم أنفسنا للعالم بصورة ممتازة؛ فالمباريات تنتهي ويبقى الانطباع الطيب عن قدرة الدولة المضيفة على التنظيم الجيد والحشد وسلوك اللاعبين والجمهور في المدرجات".
وقد تمنى الرئيس لمنتخبنا الفوز بالبطولة وإسعاد المصريين؛ فالساحرة المستديرة فوق أنها صانعة للسعادة للجماهير العريضة التي تتابعها بشغف مثلما يحدث مع مباريات كأس العالم والمونديال الأفريقي والبطولات القارية الأخرى.. فقد صارت أيضًا قبلة للاستثمارات تحقق عوائد ضخمة يعود نفعها على اللاعبين والأندية والاتحادات والشركات الراعية والدول المضيفة للبطولات.
ففي كرة القدم تنافس شريف تحكمه قواعد شفافة ملزمة للجميع، ومن ثم فقد باتت مبارياتها بهجة حقيقية لشعوب الأرض كافة.. ولننظر إلى شعب مصر الذي فرقته أحداث السياسة ووحدته كرة القدم، سواء خلف أندية بلاده أو منتخبها القومي الذي صعد لنهائيات كأس العالم بعد غياب استمر 28 عامًا. ولا عجب، والحال هكذا، أن تفرض الساحرة المستديرة نفسها كمشروع قومي يلتف حوله الجميع.
