رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

15 صورة ترصد تفاصيل أول يوم رئاسي في بيلاروسيا

فيتو

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جولة أوروبية تشمل كلًا من بيلاروسيا ورومانيا ووصل الرئيس السيسي، إلى ساحة النصب التذكاري بعاصمة بيلاروسيا "مينسك"، حيث وضع الرئيس إكليلا من الزهور على النصب التذكاري.


واستهل الرئيس السيسي زيارته إلى العاصمة البيلاروسية "مينسك" بلقاء ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في بيلاروسيا، وذلك بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسئولين البيلاروس وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة، وعلى رأسهم "سيرجي روماس" رئيس وزراء بيلاروسيا، إلى جانب حضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، واللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي.

وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بالمشاركة في هذا اللقاء الذي يجسد روح التعاون المتميز بين مصر وبيلاروسيا، مؤكدًا حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات البيلاروسية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.

وأشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال الأعوام القليلة الماضية، لا سيما عقب زيارة الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاتشينكو" إلى مصر عام 2017، والتي انعكست على زيادة حجم التبادل التجاري، إضافةً إلى تدشين العديد من مشروعات التعاون الصناعي في مجال تصنيع الجرارات والشاحنات، موضحًا ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها في مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والتي تتضمن عددًا من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصًا واعدة للشركات البيلاروسية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الإستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لا سيما في المنطقتين العربية والأفريقية.

وأوضح بسام راضي أن الرئيس أكد كذلك أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخرًا في القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومي والشعبي، على تحقيق التنمية المستدامة، وإيمان المصريين الراسخ بأن لديهم الكثير ليقدموه لشركائهم الدوليين من فرص استثمارية حقيقية، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على العلاقات الثنائية بين مصر وبيلاروسيا، من خلال فتح الأبواب أمام الاستثمارات البيلاروسية في مختلف القطاعات وفتح أسواق جديدة للمنتجات البيلاروسية، مشيرا إلى أن العلاقة الإستراتيجية بين البلدين هي المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك.

من جانبهم؛ أعرب المسئولون البيلاروس عن سعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، والذي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك التي لم يعيقها البعد الجغرافي بين البلدين، مؤكدين اعتزازهم بكون مصر الشريك الاقتصادي الأول لبيلاروسيا على الصعيدين العربي والأفريقي، وتطلع رجال الأعمال والشركات البيلاروسية لبحث إمكانات تعظيم التعاون مع مصر، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لا سيما في قطاعات السياحة والصحة وتكنولوجيا المعلومات وصناعة وسائل النقل والآلات والمعدات الإنشائية والتعدينية والزراعية وغيرها، وأخذًا في الاعتبار وجود قاعدة صناعية متطورة في بيلاروسيا، والأولوية التي تحتلها الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي البيلاروسي، ومن ثم إمكانية الاستفادة من الخبرة البيلاروسية والتكنولوجيا التي تمتلكها في هذا الصدد لإقامة مشروعات مشتركة لتوطين الصناعة في مصر.

كما أشاد المسئولون ورجال الأعمال من الجانب البيلاروسي بالتطور والتنامي الملحوظ في الاقتصاد المصري، والمدعوم بالجهود والإجراءات التي تتبناها الحكومة المصرية للإسراع من عملية التنمية، خاصةً مع تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، والتي من شأنها تقديم مصر كشريك تنموي هام على الساحة الدولية.

وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع رؤساء وممثلى الشركات البيلاروسية، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار في مصر أو للتوسع في مشروعاتهم القائمة في العديد من المجالات، خاصةً من خلال الدفع نحو تأسيس مجلس أعمال مشترك بين البلدين كقاطرة لتعزيز التعاون الاقتصادي المتبادل، فضلًا عن بحث فرص إنشاء منطقة صناعية بيلاروسية في مصر.

كما التقى الرئيس السيسي اليوم مع "سيرجي روماس" رئيس وزراء بيلاروسيا، وذلك في إطار الزيارة الرسمية للرئيس السيسي للعاصمة البيلاروسية مينسك.

وأكد السفير بسام راضى، بأن الرئيس أجرى مباحثات موسعة مع رئيس وزراء بيلاروسيا، حيث أعرب الرئيس في مستهلها عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال البيلاروسي، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية البيلاروسية المتينة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات البيلاروسية في مصر.

وأوضح المتحدث الرسمى أن رئيس الوزراء البيلاروسي رحب بالرئيس والوفد المرافق له، معربًا عن تقدير بيلاروسيا لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين الصديقين.

كما أشاد رئيس وزراء بيلاروسيا بخطوات إصلاح الاقتصاد المصري والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، مؤكدًا حرص بلاده على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها في كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.

من جانبه، أكد الرئيس أن الاستثمارات والصناعات البيلاروسية لديها فرصة كبيرة حاليًا للتواجد في السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة في مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الأفريقية، خاصةً في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى واتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكدًا الترحيب الشعبي في مصر بالتعاون مع بيلاروسيا وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.

كما تناولت المباحثات عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد "روماس" بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصةً في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.

كما تم تبادل وجهات الرؤى فيما يخص مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، موضحًا أن الاٍرهاب هو الاٍرهاب وليس له اَي توصيف آخر، مستعرضًا جهود مصر في هذا الإطار على مدار الأعوام الماضية، وأهمية تبادل الخبرات والمعلومات مع الجانب البيلاروسي لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه الظاهرة على العالم بأسره.
Advertisements
الجريدة الرسمية