رئيس التحرير
عصام كامل

وصارت أذرعًا للإخوان الإرهابية!


من المفارقات المؤسفة منذ أن تسلمت مصر الإرهابي "هشام عشماوي" من السلطات الليبية أن عددًا من منظمات حقوق الإنسان، وعلى رأسها "هيومن رايتس ووتش"، وعددًا من الفضائيات، تتقدمها شبكة "سي إن إن" والجزيرة و"بي بي سي"، أقامت الدنيا ولم تقعدها..


بل إن الأخيرة، للأسف، وصفت "العشماوي" بالمعارض، وليس الإرهابي المتورط في جرائم إرهابية يشيب لهولها الولدان، والصادرة ضده أحكام وصلت لحد الإعدام، وذلك تضليل كبير وإفك عظيم، افتراءً على مصر، وتلبيسًا على الرأي العام هنا وهناك..

وكأن تلك المنظمات الحقوقية والفضائيات بدفاعها عن الإرهابيين صارت أذرعًا لجماعة الإخوان، وبوقًا للإرهابيين، ومنفذة لتوجهات الدول الراعية لهم، بل إن هناك قيادات إخوانية، وهذا هو الأدهى، ثبت بالفعل أنها تعمل في "هيومن ووتش"، التي لم يتوقف إفكها عند هذا الحد..

بل إنها أصدرت تقريرًا مغرضًا عن سيناء يحوي توجهات سياسية ضد الدولة المصرية، ويطفح بازدواجية معايير وانحياز أعمى للإرهاب والجماعات المتطرفة، وعلى رأسها داعش، واصفة الدواعش والإخوان وجماعات التكفير بالمعارضين، غير عابئة باعترافات الإرهابي "عشماوي" نفسه خلال التحقيقات التي أجرتها معه سلطات التحقيق الليبية، عن العلاقة التي كانت تربطه بشخصيات عسكرية وسياسية بارزة مازالت موجودة في المشهد السياسي الليبي إلى الآن، وبالدعم الذي تلقاه منها، لتنفيذ جرائمه في ليبيا ومصر.

كما قال "عشماوي" إنه "كان على اتصال دائم مع أمير الجماعة الليبية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة "عبد الحكيم بلحاج" والتقاه عدة مرات، وكذلك مع القيادي في تنظيم الإخوان "علي الصلابي"، كما اعترف، كذلك، بأن الدعم اللوجيستي والبشري الذي كان يصل إلى الجماعات الإرهابية في درنة وبنغازي، قادمًا من طرابلس ومصراتة عن طريق البحر، تم بناء على تنسيق بينهم وبين قيادات الجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم الإخوان المسلمين".
الجريدة الرسمية