رئيس التحرير
عصام كامل

شكرا "ماسبيرو زمان"


استطاعت قناة "ماسبيرو زمان" خلال شهر رمضان الاستحواذ على اهتمام المشاهدين من مختلف الأعمار، بسبب أولا البرامج والدراما الهادفة التي قدمتها، وثانيا البرامج والدراما التافهة التي قدمتها القنوات الأخرى.


في "ماسبيرو زمان" استمتعت بحوارات طارق حبيب وسوزان حسن وجانيت فرج وسامية الأتربي ونادية حليم ورمسيس وأحمد فراج وسلوى حجازى وفريدة الزمر وعبد الرحمن على ومنى الحسيني وغيرهم من نجوم الحوار، مع عمالقة الفكر والعلم والسياسة والفن والأدب والرياضة.

في قناة "ماسبيرو زمان" خلال شهر رمضان استمتعت بالشيخ الشعراوي وجاد الحق والباقوري، وبنجوم التلاوة رفعت والحصري والفشني والمنشاوي، وبالنقشبندي ملك التواشيح، كما استمتعت بالدراما المحترمة الهادفة، مسلسل "لا" للعملاق مصطفى أمين، و"سفر الأحلام" للمبدع وحيد حامد، و"ساكن قصادي" للرائع يوسف عوف، ونخبة من عمالقة الفن في المسلسلات الثلاثة، محمود مرسي ويحيى الفخراني وأبو بكر عزت وعمر الحريري ومحمد رضا وسناء جميل وخيرية أحمد وغيرهم، دراما هادفة سواء الاجتماعية أو الكوميدية، خالية من الابتذال والعنف والإسفاف، وتناقش قضايا هامة، وتغرس قيم إيجابية.

في قناة "ماسبيرو زمان" استمتعت حتى ببرامج الأطفال "بوجي وطمطم" و"عمو فؤاد" و"جدو عبده"، للمبدعين عبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس ويونس شلبي وهالة فاخر، وهي برامج وفوازير تستطيع أن تأمن على أطفالك وهم يشاهدونها، لأنهم يتعلمون منها قيم مفيدة ومعلومات جديدة.

في "ماسبيرو زمان" استمتعت بفوازير ثلاثي أضواء المسرح ونيللي وشريهان وفطوطة، والكاميرا الخفية غير المبتذلة التي تحترم ضيوفها ومشاهديها، كما استمتعت بأغاني رمضان لنجومها أحمد عبدالقادر وشريفة فاضل وعبد اللطيف التلباني والكحلاوي ومحمد طه وسيد الملاح، ومسحراتي سيد مكاوي.

مصر كانت عملاقة في كل المجالات، ومن الطبيعي أن يكون الفن والإعلام والدراما كذلك لأنهم مرآة المجتمع سلبا وإيجابا، وعلى قدر سعادتي ببلدي التي اشاهدها في "ماسبيرو زمان" وكنت أتمنى أن أعيش في هذا العصر على قدر حزني من المستوى الذي وصلنا إليه في كل شيئ، وعدم قدرتنا على إنتاج فيلم أو أغنية أو مسلسل أو برنامج محترم يتذكره المواطنون، ويعلق في أذهانهم لدرجة أننا حينما نحتفل بثورتي يناير 2011 ويونيو 2013 نستدعي أغاني عبدالحليم حافظ عن ثورة يوليو 1952.

ما زال عندي آمال كبيرة في عودة مصر عملاقة في جميع المجالات، وليس معقولا أن نظل نحلم لمستقبلنا بالماضي، ونعيش على أطلال التاريخ، نتمنى أن يكون اليوم أفضل من أمس، وغدا أفضل من اليوم وليس العكس.

مصر قوية وقادرة على النهوض في كل المجالات، بفضل جهود أبنائها المخلصين، التحية والتقدير للقائمين على قناة "ماسبيرو زمان"، ولصاحب الفكرة المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، الذي أطلقها لمدة شهر عام 2010 تحت اسم "التليفزيون العربي"، بمناسبة مرور نصف قرن على إنشاء التليفزيون المصري، ثم جاءت الراحلة صفاء حجازي (عليها رحمة الله) وتحمست للفكرة واطلقتها رسميا عام 2016، حتى تذكرنا بالزمن الجميل، وتكافح القبح الذي يحاول غزو منازلنا وعقولنا من كل مكان.

وفي المشهد الإعلامي والدرامي المرتبك سوف يظل ماسبيرو بكوادره وشبكاته الإذاعية وقنواته التليفزيونية خط الدفاع عن الوطن وحامي قيم المواطن. كل ونحن جميعا بخير، وأكثر حبا لبلدنا، وعيد سعيد.
egypt1967@Yahoo.com
الجريدة الرسمية