رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements

"التابلت" الحيران.. بين المدارس والطلاب


قيام مديريات التربية والتعليم بطباعة ١٠٠ في المائة من امتحانات الصف الأول الثانوي للتحول إليه في حالة الضرورة القصوى يؤكد أن هناك ارتباكًا في منظومة الامتحان بالنظام الجديد، وإلا لماذا حرص المسئولون على وجود بدائل حال تعطل النظام الإلكتروني..


الأغلبية من المتخصصين يدركون أن الأزمة قائمة، وهناك خلل واضح نتيجة عدم وجود بنية تحتية قادرة على نجاح منظومة التطوير الذي يتبناه الدكتور "طارق شوقي" وزير التربية والتعليم الذي يتحمل المسئولية كاملة، لأنه هو الذي اتخذ قرار التنفيذ، وأيضًا يتحمل مسئولية فشل المنظومة لا قدر الله..

لقد فوجئ الجميع في أول أيام امتحانات الصف الأول الثانوي بالنظام الجديد (التابلت) بوجود بوادر أزمة بعد تعطل النظام الإلكتروني في عدد كبير من المحافظات، مما أحدث ارتباكًا بين المدارس الثانوية والطلاب لوجود مشكلات في الدخول على منصة الامتحان، مما استلزم اللجوء إلى الامتحانات الورقية..

الوزارة أكدت انتهاء مشكلات السيستم الخاص بالامتحانات.. والطلاب أعربوا عن شكواهم من الفشل في الدخول إلى منصة الامتحان، فضلا عن جلوسهم بجوار بعضهم البعض وكأنهم في يوم دراسي، وليسوا في امتحان نهاية العام..

فكرة الامتحان بالنظام الجديد جيدة وتتماشي مع فكرة التطوير والبعد كل البعد عن التعليم التقليدي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين، ولكن كان يجب البدء في التطوير بطريقة خطوة خطوة، ودراسة كافة العقبات والأزمات التي قد تواجه مسيرة التطوير، والعمل على إيجاد الحلول لها بدلًا من الأزمات التي نراها على مدار العام سواء في التيرم الأول أو امتحان نهاية العام..

النظام الجديد له أعداء من مافيا الدروس الخصوصية والكتب الخارجية ويكثفون جهودهم من أجل هدم منظومة تطوير التعليم، ويشهرون أسلحتهم المسمومة في وجه الوزير، الذي لم يعط وزنًا لهولاء الموتورين وخفافيش الظلام أعداء النجاح في كل مكان وزمان.
Advertisements
الجريدة الرسمية