رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المسجد المعلق سقط سهوا من خريطة السياحة الدينية بالفيوم (صور)


تسمى محافظة الفيوم بمصر الصغري لوجود العديد من أوجه الشبه بين الفيوم والدولة المصرية، سواء في التضاريس أو المقومات البيئية أو السياحية، ولان محافظة الفيوم تشبه مصر فإنها تذخر بالعديد من المواقع والمزارات الأثرية الدينية من العصر الإسلامي، وانتشرت المنشآت الإسلامية في كل قرى ومدن المحافظة، ومنها مئذنة وقبة مسجد الشيخ على الروبي، وقنطرة اللاهون، ومسجد قايتباي، وقنطرة خوند أصلباي، وسوق المغاربة، إلا أن كل هذا الكم من الآثار الإسلامية لم يجد من يسوّق له سياحيًا أو يصونه أثريًا، فتعرض معظمها إلى الإهمال، إما بفعل عوامل الزمن أو طالتها أيدي العابثين.


المسجد المعلق من الأبنية الأثرية التي يرجع تاريخها إلى أوائل العصر العثماني، وبناه الأمير سليمان بن حاتم، حاكم إقليمي الفيوم والبهنساوية، على ضفاف بحر يوسف، عام 1560، في بندر المدينة بشارع بورسعيد، وأطلق عليه المسجد المعلق، لأنه بني على ربوة مرتفعة، وبني أسفله مجموعة من الحوانيت "المحال التجارية".

ويقع جامع الأمير سليمان "المسجد المعلق" في أكبر شوارع مدينة الفيوم الذي يخترقها من الجنوب إلى الشمال في القسم الشرقي للمدينة، ويشبه في التخطيط والزخارف، مساجد المماليك الجراكسة، فقد حفل سقف المسجد بزخارف ونقوش كتابية تشبه إلى حد كبير نقوش وكتابات خانقاه الأشرف برسباى بصحراء العباسية.

وروعى فيه تخطيط الأعمدة التي يركن اليها علماء الدين، أن تكون من ذات الإيوانات الأربعة، وأكبرها وأعمقها يوان القبلة، وهو يوان الحنفية، لأنه كان مذهب الدولة العثمانية الرسمي.

ويتكون رواق القبلة من 3 صفوف، وكل صف يتكون من 5 عقود مدببة متشابهة محمولة على أربعة أعمدة من البازلت الأحمر لكل عمود بدن أسطوانى يرتكز على الأرض مباشرة دون قاعدة، وينتهى بتاج.

ورغم كل هذه الصفات التي يتمتع بها المسجد إلا أنه كغيره من عشرات الآثار الإسلامية أهملت، حتى سقطت الآثار الإسلامية بالمحافظة نهائيا من خريطة السياحة الدينية بالداخل والخارج.
Advertisements
الجريدة الرسمية