رئيس التحرير
عصام كامل

مشروع الصين 2020 وإمكانية تطبيقه بمصر


مشروع قومي للصين سيبدأ تطبيقه في 2020، المشروع عبارة عن تصميم نظام إلكتروني يطلق عليه “نظام الائتمان الاجتماعي"، أو -Social Credit System- ويقوم هذا النظام بوضع تقييم لكل شخص إلكترونيا عبر نقاط. 


مثل اهتمامه بأسرته، وحياته مع الجيران، وما هي السلوكيات الإيجابية له، وما هي السلوكيات السلبية، وسيؤثر هذا التقييم على فرص حصول الشخص على القروض من البنوك، أو على التوظيف، ويكون هذا التقييم متاحا للجميع، ليمكنهم متابعة سلوك الشخص وملاحظة أي تغيير على موقع الإنترنت، والكلمة الأخيرة للمجتمع الذي يضع التقييم بعد المعاملات.

وعلى ذلك سيتم وضع ما يسمى بالسلوك المقبول اجتماعيا بين الناس، وقواعد السلوك غير المقبولة، وعليه فإن هذا النظام سيؤثر على ردع الأفراد من عمل أي سلوك سيؤثر على حياته وحياة أسرته من بعده، وعليه أن يكون في الانسياق للسلوك المقبول خوفا من التقييم السلبي، بل وصل أيضا إلى تقييم مشترياته عبر الإنترنت لخلق الصورة المدركة للمواطن وتحديد أوجه اهتماماته.

لا نحتاج في مصر مثل هذا المشروع فقط بل نحن في أوج الحاجة إليه من أي وقت مضى، لخلق ثقافة الالتزام والمعاملات بين الناس بما يضمن سلامتها، وخلق سمعة طيبة للمواطن محليا وعالميا.

يمكننا أن نضع بعض الخصوصية في المجتمع المصري حسب ثقافاتنا الملائمة، بما يضمن خلق مجتمع يسعى كل منا للحفاظ على الصورة الخاصة به بالشكل اللائق، وإذا ما تم ذلك فإنه سيحدث طفرة حقيقية في المعاملات، وبما يضمن الأمان داخليا وصورة مشرفة بمصر ككل في النهاية.

إن التقنية التي يمكننا أن نستخدمها في تحديث المجتمع فكريا وتعطى الفرصة لخلق ثقافة الالتزام هي التقنية التي نريدها جميعا، وهى التي تخطت السلبيات وتتوصل إلى حلول مجتمعية قابلة للتطبيق، وهو ما يصب في النهاية إلى خلق مجتمعات أفضل. لذا أرجو من السادة المسئولين دراسة هذه التجربة، وأن توضع موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن، إذا أثبتت الدراسة أن لها أثرا إيجابيا.
الجريدة الرسمية