رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا انصرف الناس عنها؟!


ما أجمل رمضان بلا برامج "توك شو" أو مقالب ممجوجة أو مسلسلات فارغة، لا نتاج لها إلا خدش الحياء وهدم القيم وفضح أسرار البيوت، ونسف منظومة الأخلاق التي بنتها أمتنا على مدى قرون وقرون، ولا تزال الدولة تسعى جاهدة لإعادتها إلى وجهها المشرق ونبعها الصافي الخالي من كل كدر ومن كل شائبة.


توقعت مثل الكثيرين غيري منذ فترة ليست بعيدة بما ستؤول إليه أحوال برامج "التوك شو"، وعزوف الناس عن مشاهدتها وانصرافهم إلى غيرها.. وتساءلت وقتها: هل تراجعت برامج "التوك شو" وفقدت مصداقيتها لكثرة سقطاتها وإسفافها، لدرجة لم تعد مقبولة، أم لضعف مذيعيها وتضخم ذوات بعضهم، وتلونهم واهتمامهم بقضايا أبعد ما تكون عن اهتمامات المواطن، وهموم الوطن الحقيقية..

وهل ستتحول القنوات الفضائية والتليفزيونية من "التوك شو" إلى موضوعات ترفيهية، وبرامج رياضية ومنوعات وطبيخ حتى تستطيع تلك القنوات الحفاظ على ما تبقى لها من مصداقية ومشاهدين، بعد تدني نسب مشاهدتها وتراجع إيراداتها وتدهور أحوالها المالية بصورة غير مسبوقة..

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في ظروف كهذه: لماذا يصر أصحاب الفضائيات على الإبقاء عليها رغم خسارتها المحققة، والتي تزداد عامًا بعد الآخر.. ومن أين يعوضون تلك الخسارة.. وما أهدافهم الحقيقية من وراء تمويل تلك الفضائيات.. أهي الرغبة في حماية رؤوس أموالهم بصوت الإعلام الزاعق.. أم يداعبهم الأمل في عودة الجمهور إلى تلك القنوات من جديد؟!
وهو ما لم يتحقق.
Advertisements
الجريدة الرسمية