رئيس التحرير
عصام كامل

فاروق لوقا.. صبي الحلاق الذي أصبح أديبا

فاروق لوقا
فاروق لوقا

اسم أصبح منتشرا على صفحات الجرائد والمجلات وفى معظم البرامج الإذاعية بالرأى أو التعليق على موضوع أو كتاب أو بحث.

وكما نشرت مجلة المصور عام 1968 ألف فاروق لوقا كتابا بعنوان "أضواء على مدارسنا الأدبية" كتب مقدمته الأديب يحيى حقى.


وفاروق لوقا هو الحلاق البسيط الذي كان يعمل صبيا في محل والده واستطاع أن يشق طريقه ويكون لنفسه شخصية شاب مثقف رغم الظروف القاسية التي كان يعيشها.

يقول فاروق لمندوب المجلة: حينما بدأت حياتى كعامل حلاقة كان هدفى أن احول مهنة الحلاقة داخل دكان أبى الصغير من تزيين الرءوس والذقون والشوارب إلى تزيين العقول والأفكار، وكما بدأت أتعلم الحلاقة صبيا بكنس الدكان وتنظيفه بدأت أتعلم القراءة والكتابة حتى أجدتها وتفتحت أمامى أبواب الثقافة فداومت على قراءة الصحف والمجلات وأتابع الحركة الثقافية الجديدة.

وكما يعلم الجميع أن الحلاق ثرثار إلا أننى حاولت أن أجعل حديثى شيقا لدى الزبون وتعدى ذلك إلى ربط كل زبون بكتاب أكلفه بقراءته حتى إذا حضر الزبون في المرة الثانية ليحلق شعره كان موضوع الحديث الكتاب الذي أعطيته له.

يقول المحرر إن الحلاق الأديب يعتز بآرائه ومقترحاته التي تنشرها له الصحف ويعتز بالمساجلة التي دارت بينه وبين الأديب عباس محمود العقاد حول أزمة الصحافة والأدب وتأثير الأدب في أدبنا المعاصر ونشرتها صحيفة الأخبار في يوميات العقاد.

لم تبعده هواية الأدب عن النشاط النقابى والسياسي فهو أمين صندوق النقابة العامة لعمال الحلاقة والتجميل بالقاهرة وأيضا عضو الجماعة القيادية لوحدة الاتحاد الاشتراكى بباب البحر.
الجريدة الرسمية