رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سيد مكاوي: تعرفت على صلاح جاهين بالصدفة

فيتو

في حلقة خاصة للتليفزيون المصرى عن الشاعر الفنان صلاح جاهين في ذكرى رحيله الأولى عام 1987، وقدمتها المذيعة إيناس عبدالله استضافت فيها الملحن سيد مكاوي التوأم الفني للراحل.


يحكى سيد مكاوى عن ذكرياته مع صلاح جاهين، وكيف التقى به، فقال:

عملت أولا في الإذاعة وقدمت برنامج "سوق بلدنا"، هو يكتبه وأنا أغنية ويخرجه صلاح أبوسيف وتلحين أحمد صدقى وكنت لم أعرف صلاح حتى ذلك الوقت مجرد أنه اسم كاتب الكلمات، وكان يكتب في السوق كلام جميل، حيث يقول فيه:
يامهون هون.. دى جمايلم حاملينها
المدرة والمجداف.. والجلع طويل هداف
وأبوين ودرعه وكتاف.. دى نعيمة شاكرينها
شايل على اكتافى وكافى.. إردب غلة خفافى
يكيد عزولى المتعافى.. شيلنى يابووي
حبيت أشوفه وأعرفه، دورت عليه حتى قابلته يوما في قهوة النشاط بالجمالية، التي كنت دائم الحضور إليها بالصدفة كان يجلس بجوارى، وعندما عرف أني سيد مكاوي، قال لي: "أنا في انتظارك مليت"، وكان وقتها العدوان الثلاثى.

في دردشتنا قلنا هنحارب فكانت بداية التعاون بيني وبين صلاح، حيث قام بكتابة القصيدة في يومين، وكتب يقول: "هنحارب.. كل الناس هاتحارب".

مش خايفين من الجايين.. بالملايين هانحارب.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

أما هو فقد كان قد سمعني في الإذاعة أغنى أغنية "آخر حلاوة"، وظل يبحث عنى إلى أن كان اللقاء بالصدفة في قهوة النشاط.

وذهبنا إلى الإذاعة لتسجيل أغنية هانحارب، وقامت الغارة، ومنع الدخول إلى الإذاعة، وبحثنا عن كورس لتسجيل الأغنية، فلم نجد سوى العاملين بالإذاعة؛ للقيام بدور الكورس، وتم تسجيل أول أغنية بيننا، لكن كانت صداقتي الكبيرة له في مجلة روزاليوسف وهو كان وقتها لا يعرف غير الرسم أو الكتابة ومحدود الأصدقاء، وكان يرسم وقتئذ تحت عنوان (وجع دماغ دولي).

كل يوم كنت أذهب إلى مجلة روز اليوسف، حيث التقى بالفنان حسن فؤاد والكاتب فتحي غانم وإحسان عبد القدوس وصلاح جاهين والفنانين بهجت عثمان وجمال كامل وحجازي وكانت مجموعتنا نسميها (حرافيش السيدة). 

كان صلاح جاهين كل يوم بحالة.. يوم يقول أنا انهاردة الإمبراطور، ويوم يقول أنا غاندى، والطريقة التي كانوا يعملوا بها علمتنى كتير، كانت الرسمة اللى يرسمها واحد منهم تفوت على كل الحاضرين، وهناك من يضيف لمسة أو كلمة في التعليق وهكذا.

وبهذه الطريقة كانت مجلة روز اليوسف تصدر في منتهى القوة والنجاح، وصلاح جاهين يشبهنا إحنا الاثنين هو سيد درويش وأنا بديع خيرى مثلا.

فكرت أنا وهو نعمل حاجة للإذاعة فعملنا من خلال برنامج كان يقدمه حسن إمام عمر أوبريت بعنوان (ياولاد حارتنا توت توت.. هاتوا قوام النبوت).

بعدها عملنا موال (عشاق القنال) نقول فيه: يجعل كلامى فانوس وسط الفرح قايد.. يجعل كلامى ولا ناقص ولا زايد.
بالنسبة للمسرح قدمنا مسرحية "الصفقة" لتوفيق الحكيم وقال صلاح فيها:

الأرض قالت آه.. الفاس بيجرحنى.. رديت وأنا محني آه منك أنت آه

بعد ذلك قدمنا مسرحيات "دائرة الطباشير القوقازية، الحرافيش، الإنسان الطيب"، وكلها على المسرح القومى إخراج سعد أردش.
ثم جاءت الليلة الكبيرة مع عمنا صلاح السقا وعمنا الكبير صلاح جاهين.
Advertisements
الجريدة الرسمية