رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زينب صدقي: أعمل في السينما من أجل الخبز

زينب صدقى
زينب صدقى

في مجلة الإذاعة عام 1955 أجرت حوارا مع الفنانة زينب صدقي حول آرائها في اعتزال الفن وفى المسرح والسينما والجمهور الحالى فقالت:

الارستقراطية التي أعيشها لا تعنى أني ثرية، فالحقيقة أنى لا أملك إلا الستر، وقد بعت حتى القرافة وهى كل ما أملك، لكنى في حاجة إلى المسرح لأعيش وأحب الاحتفاظ بكرامتى الفنية وأحب أن أعيش في الخيال الجميل الذي عشت فيه وأنا أقوم بأدوارى الخالدة ولهذا آثرت اعتزال الفن وأنا في القمة قبل أن يعتزلنى الفن بعد أن أهبط إلى القاع.


كما أننى الآن لا أليق للأدوار التي قمت بها ونجحت بها منذ عشرين أو خمس وعشرين عاما، وهناك ناحية أخرى لا يجب نسيانها أو تجاهلها وهى أن ابنتى قد كبرت وبلغت السن التي يجب أن أبقى فيه إلى جوارها.

أما بالنسبة للسينما فأنا أعتبر نفسى متفرجة وأشتغل في السينما من أجل الحصول على الخبز ولذلك أنا أقبل أي دور حتى لو كان دور "من بالباب أيها المهاب".

وأعز أدواري التي أفتخر بها هو دور "غادة الكاميليا" الذي أسند إلى بعد السيدة روز اليوسف ودور "كليوباترا" ودوري في هواية نشيد الهوى.

وعن جمهور المسرح قالت: هذا الجمهور انتهى ولا يقع الذنب في ذلك على الجمهور بل على عاتق المسئولين عن المسرح الذين يخلطون بين ألوانه بينما الواقع أن كل لون يعتبر فنا منفصلا قائما بذاته فالكوميدى مختلف عن التراجيدى وجمهورنا الحديق لا يعجبهم الفن القديم، وانصرف الجمهور المثقف عن المسرح لأنه لا يجد الآن ما يسره.

وأكدت أنه لا جدال في أن المرجوم عزيز عيد هو أعظم مخرج في تاريخ المسرح المصرى وصاحب مدرسة لا ينكر فضله، وأعتبره فلتة لم ينجب الشرق مثلهة ويليه الأستاذ زكى طليمات ثم فتوح نشاطى.

كما لا يجوز أن نجحد فضل يوسف وهبى على المسرح أو ننكر كفاحه وتضحياته في سبيل الفن وإن كان قد جمع ثروة هائلة عوضته عما فقده حين نزل الميدان وقامر بثروته دون أن يدخل الربح في حسابه، فبفضل يوسف وهبى أصبح الممثل شخصا محترما في الهيئة الاجتماعية.

أما بالنسبة للممثلين فلدينا عباقرة لا يقلون في عظمتهم عن أعظم الممثلين الأجانب وأعظمهم حسين رياض وأحمد علام وزكى رستم وعباس فارس، أما الممثلات فهن روز اليوسف وفاطمة رشدى وأمينة رزق وفردوس حسن ودولت أبيض.

ومن الكتاب عبد القادر حمزة وإبراهيم المازنى، ومن الأحياء فكرى أباظة والعقاد وسلامة موسى ومصطفى وعلي أمين.
Advertisements
الجريدة الرسمية