رئيس التحرير
عصام كامل

الطيران المدني.. وألاعيب الأقزام!


منذ الثمانينيات وأنا أتابع كل ما يجري في حقل الطيران المدني.. عاصرت وزراء كثر ابتداء من المهندس سليمان متولي وفؤاد سلطان والدكتور إبراهيم الدميري حتى تم فصل وزارة الطيران لتكون وزارة مستقلة في مارس ٢٠٠٢، ومنذ ذلك التاريخ توالت الإنجازات الواحدة تلو الأخرى، وقفزت كافة الأنشطة للعالمية سواء للمطارات أو النقل الجوي..


وزراء الطيران أجمعوا على أن محرري الطيران شركاء النجاح للمنظومة بكاملها، وحرصوا على أن يجوبوا المطارات في كافة المحافظات لمشاهدة ما يتم من تطوير عن كثب.. ما من حدث محلي أو دولي إلا وتواجدوا فيه فكان هناك رباط من التعاون والحب يجمع ما بين قيادات الطيران والصحفيين الذين يدركون أهمية الدور الوطني الذي يقومون به في كشف الفساد ومافيا التهريب والمتربصين بالوطن..

اليوم نرى مشهدا في غاية الخطورة ينبغي أن نتصدى له بكل قوة وعزيمة، حيث يتآمر البعض على الرجال بطرق متعددة في محاولة لإبعادهم عن المشهد بحجج واهية ومبررات ساذجة..

هؤلاء المتملقون أو بالأحرى البهلوانات الذين يجيدون فن الرقص لكي يحققوا أهدافهم ويصلوا إلى المراد يلبسون ثوب الوقار، ويزعمون الحرص على مصلحة المسئول كوسيلة لجذب الانتباه ونيل الرضا.. هؤلاء لديهم أجندة عمل يحرصون على تحقيقها من بينها رفع شأن أنصاف المسئولين ليمهدوا لهم الطريق لاعتلاء المناصب المرموقة، رغم إدراكهم بضآلة أحجامهم وقدراتهم المحدودة ومحاولة هدم الرجال أصحاب الخبرة بالتشكيك في كفاءتهم..

كل الأزمات والنكبات جاءت على أيدي من كانوا يعتقدون أنهم أحق باعتلاء المناصب التي اعتلوها.. وسيلة وصول الأقزام لتحقيق مآربهم التشكيك والتجريح وتصدير الأزمات وترويج الشائعات بأن هناك خلافات ما بين المسئول وجهات أخرى.. أزعم أن الفريق يونس المصري الذي نجح في غضون شهور قليلة أن ينهض بالقطاع ويجعله في مكانة مرموقة لن يقبل بوجود خفافيش الظلام داخل الطيران المدني ولديه القدرة على كشف الوجوه المزيفة.
الجريدة الرسمية