رئيس التحرير
عصام كامل

وزارة التخطيط تشارك بالمنتدى العربي الأفريقي للتدريب (صور)

فيتو

شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالمنتدى العربي الأفريقي للتدريب الذي نظمته المؤسسة العربية لإعداد القادة وتنمية المهارات برعاية الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وبحضور ومشاركة عدد من خبراء وأساتذة التدريب في مصر والشرق الأوسط وحضر عن الوزارة الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة والدكتورة غادة خليل مدير مشروع رواد 2030 التابع للوزارة والدكتورة هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة.


وقالت شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة إن هناك ضرورة لتوحيد الرؤية والتقييم قبل التدريب وهو تقييم خاص بالتحديد من خلال تقييم درجة لكل شخص وليس شرطا بدخول الدورة التدريبية ليصبح مدربا ليتتابع بعد الفترة التدريبية تقييم آخر لتأكيد أن الشخص المتدرب قادر على أن يصبح مدرب، مشيرة أنه من خلال التقييم يتم استنتاج مدي احتياجات المتدرب والتركيز عليها.

وأوضحت غادة خليل مديرة مشروع رواد 2030 أن الدولة اتجهت إلى الترويج لفكر العمل الحر وفكر ريادة الأعمال حول كيفية تحويل فكرة إلى مشروع كبير يدر بالدخل كمشروعات صغيرة أو متناهية الصغر أو المتوسطة تسهم في توفير فرص العمل لمن هم حول صاحب الفكرة مشيرة إلى أن مع وجود تلك المشروعات الصغيرة إلى جانب بعضها فهي تعد بمثابة قاطرة التنمية لأي بلد تسهم في زيادة دخل تلك البلد وتحسين مستوى الاقتصاد بها.

وتابعت أن ريادة الأعمال تحاول بالقدر المستطاع تخريج ما بداخل الأفراد من أفكار من شأنها المساهمة في مساندة الدولة في تحقيق هدف ما في أحد المشروعات التي تحتاجها الدولة مشيرة إلى أن الدولة حاليًا تتجه إلى فكر العمل الحر وريادة الأعمال لافته إلى التعاون بين كافة الجهات للقيام بنشر فكر العمل الحر باعتباره الفكر الذي يسير به العالم أجمع في المرحلة المقبلة.

وأضافت غادة خليل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطي صورة للعالم كله أن التنمية المستدامة في مصر تعتمد على الشباب لافته إلى منتدي شباب العالم الذي وجه بإقامته ليجمع شباب العالم أجمع لمناقشة القضايا التي تهم البلد في المرحلة المقبلة مع الشباب وذلك لقناعة وايمان القيادة السياسية بأن المستقبل في الشباب.

وأشارت إلى أن الفترة الحالية عي فترة بناء الشخصية المصرية والإنسان المصري مما يستدعي تدريب وتأهيل والعمل على تفتيح المدارك على مزيد من الأشياء، موضحة أن مشروع رواد 2030يقوم على 4 محاور رئيسة لنشر فكر العمل الحر تتمثل في إطلاق ماجستير في ريادة الأعمال والابتكار بالتعاون مع جامعة كامبريدج والذي شهد عدد كبير من تقديمات الشباب بمجرد فتح باب التقديم عليه وتم اختيار العدد المتفق عليه لكن لازال هناك المزيد من الشباب المؤهلين مما استدعي فتح مزيد من الفرص أمامهم بناءً على قرار الدكتورة هالة السعد حيث تم بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بإعداد دبلومة لمدة 4 أشهر تشبه إلى حد كبير موضوعات ماجستير كامبريدج حيث تقدم لها 31 ألف شاب ممن ينطبق عليهم الشروط ليتم التوجه بعدها إلى الجامعة الألمانية في محاولات لتقديم برامج لاستيعاب الأعداد المتقدمة.

وتابعت غادة خليل، أن مؤشر المهتمين بريادة الأعمال في تزايد حيث زاد الادراك أنه طالما لا يوجد توظيف فهناك فرصة أخرى تحتاج إلى تدريب للقيام بها بشكل صحيح حيث أن فرصة الخسارة لمن يتدربون على المشروعات الصغيرة والمتوسطة أقل من غيرهم.

كما تناولت الدكتورة غادة خليل الحديث حول حملة ابدأ مستقبلك بالتعاون مع وزارتي التعليم والشباب والرياضة وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث تأتي الحملة على مستوى المدارس والجامعات حيث بدأت في المرحلة الإعدادية.

وأكدت أن بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم تم التوجه إلى مرحلة التعليم الأساسي جيث كان التوجه هو المدرس وليس الطلبة حيث تم عمل تدريب للمدرسين وعلي وجه أخص مدرسي الأنشطة بالمدارس الإعدادية مشيرة إلى أنه لم يتبق سوي محافظة أسوان لتكن بذلك انتهت المرحلة الأولى من الحملة على مستوى الجمهورية.

ولفتت إلى أن الفكرة تشمل إعداد مجموعة من المهارات والأنشطة التدريبية العملية لأطفال المدارس ليتم بنهاية التيرم الدراسي عقد معرضًا لاستنتاج ما تعلمه الطلبة من تلك المهارات لافتة إلى المعرض الذي أقامه المشروع في ديسمبر الماضي حيث تلقت مدرسة إعدادية المنوفية أفضل تصميم لنتيجة اتخذها مشروع رواد 2030 كتصميم له في 2019 حيث يهدف المشروع إلى مساندة الشباب لخروج أعمالهم للنور ليشهدوا نجاح أفكارهم.

وتابعت: الحديث حول حملة ابدأ بمستقبلك على مستوى الجامعات، مشيرة إلى أن أحد أهداف مشروع رواد 2030 يتمثل في إنشاء حاضنات أعمال والتي تسهم في مساندة رواد الأعمال بتقديم الدعم اللازم لهم لتطوير فكرته لتصل إلى مشروع، مشيرة إلى أن قطار الحملة توجه للعديد من المحافظان لكن لازال هناك هدف للوصول إلى عدد أكبر من الشباب لتوصيل أهمية فكر ريادة الأعمال، لافته إلى قيام مشروع رواد 2030 بإنشاء عدد من حاضنات الأعمال في العديد من المجالات غير موجودة في الوطن العربي أو شمال أفريقيا.

ولفتت إلى إنشاء أول حاضنة أعمال للذكاء الاصطناعي بجامعة الإسكندرية حيث يوجد لها فرع آخر في كلية الهندسة بجامعة عين شمس فضلًا عن حاضنة بمجال السياحة بالأكاديمية البحرية مؤكدة أن حاضنات الأعمال يتم إنشائها حاليًا على مستوى الجامعات الحكومية وغير الحكومية لافتة إلى المصنع الذي تم عمله مع جامعة النيل.

وخلال كلمتها بالمنتدي أطلقت الدكتورة غادة خليل حاضنة أعمال للشباب الأفريقي الكترونيًا ليتم التوجه إلى الشباب الأفريقي حيث يتم التقديم بشكل إلكتروني مع تلقى المحاضرات الكترونيًا ايضًا وسيتم التواصل معهم لمساعدتهم في تطوير أفكارهم والوصول بها إلى شكل حقيقي مشيرة إلى أن الشركات التي ستفوز أو التي ستنتج منتجًا حقيقيًا سيكن لها الفرصة عند إقامة معرض كبير بالقاهرة لتقابل المستثمرين المصريين الذين يستثمرون بالدول الأفريقية مما يسهم في تقوية الشراكات مع الدول الأفريقية مع تنمية فكر ريادة الأعمال مؤكدة أن الشباب هم عماد النهضة في مصر وهم أساس استمرار تلك النهضة.

ومن جانبها قامت الدكتورة هويدا بركات باستعراض أهداف ومحاور إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 من حيث توفير التعليم الجيد والذي يهدف إلى ضمان تكافؤ فرص جميع النساء والرجال في الحصول على التعليم المهني والتعليم العالي الجيد والميسور التكلفة بحلول عام 2030 مع زيادة نسبة الشباب ذوي المهارات المناسبة للعمل وشغل وظائف لائقة ولمباشرة الأعمال الحرة مشيرة إلى أن الشباب هم أساس المستقبل فهم القادة وهم صانعي المستقبل.

كما استعرضت هدف المساواة بين الجنسين والذي يهدف إلى القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان وتعزيز استخدام التكنولوجيا التمكينية مع اعتماد سياسات سليمة وتشريعات قابلة للإنفاذ وتعزيز السياسات والتشريعات القائمة للنهوض بالمساواة بين الجنسين واستعرضت بركات عدد من أهداف التنمية المستدامة الأخرى.

وأوضحت هويدا بركات أن سياسات وبرامج التنمية الاقتصادية حتى عام 2030 ذات الصلة بتمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل تمثلت في برامج الأشغال العامة وسياسات سوق العمل الفعّالة إلى جانب إصلاح منظومة التعليم والتدريب وسياسات دعم سياسات الاقتصاد الكلي إضافة إلى مراجعة قانون العمل والتأمينات الاجتماعية وتعزيز الإرشاد المهني وخدمات التوظيف.

وحول البرامج الداعمة لتحقيق الرؤية والأهداف الإستراتيجية للعدالة الاجتماعية أشارت هويدا بركات إلى تقليص الفجوات المجتمعية والنوعية والجيلية، من خلال زيادة نسبة التحاق الطلاب بالتخصصات عالية المردود في التعليم الجامعي إلى جانب رفع معدلات استخدام الحاسب الالي بين التلاميذ مع دعم ريادة الأعمال لإتاحة فرص لتشغيل الشباب وتطبيق نظام الانتخابات بالقوائم النسبية وزيادة نسبة الطلاب المقيمين في المناطق الفقيرة والملتحقين بالمدارس النموذجية أو الذكية.

وتمثل الهدف من منتدى التدريب العربي الأفريقي في إعداد كوادر عربية أفريقية قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية 2030، من خلال التعاون مع كبرى المراكز التدريبية في الوطن العربي، وتنفيذ تدريب مشترك بالدول الأفريقية كما هدف المنتدى أيضا إلى تأهيل الشباب العربي والأفريقي لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية طبقا لأحدث الوسائل العلمية والعملية، وتفعيل دور الشباب لتحقيق التنمية المجتمعية من خلال تطوير قدراته في ضوء رؤية 2030 للتدريب ومناقشة أهم التحديات التي تواجه العملية التدريبية في الوطن العربي وأفريقيا وكيفية التغلب عليها.
الجريدة الرسمية