رئيس التحرير
عصام كامل

«العلاقات المصرية الصومالية» أول كتاب لكفيفة بمعرض الإسكندرية (فيديو)

فيتو

"الكفيف يستطيع أن يرى بطريقة تختلف عن الإنسان المبصر، فرؤيته تكون عقلانية. ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الشخص الذي يملك شيئا بسيطا من الرؤيا عليه أن يستغلها، ولكن بطريقة سليمة".. بهذه الكلمات بدأت هبة مصطفى، باحثة، تروى حكايتها مع أول مؤلفاتها بعنوان "العلاقات المصرية الصومالية" والتاريخ الحضاري الذي يجمع بين البلدين.


التقت "فيتو" بالناشرة الكفيفة التي تحدت إعاقتها بمشاركتها الأولى بمعرض الإسكندرية للكتاب الدولي بأحد مؤلفاتها، والمقام بمكتبة الإسكندرية هذا العام، وتقول: إن بداية فكرتها بدأت منذ عام ٢٠١٣، من خلال جمع كافة المراجع والمصادر التاريخية التي تربط بين البلدين، وخلال فترة مهمة من فترات التاريخ الوطني، والذي يبدأ بعصر الخديو إسماعيل وخضوع الصومال تحت السيطرة والإدارة المصرية في عهد إسماعيل، والتي تمتد حتى نهاية عهد الرئيس الراحل أنور السادات، تعريفا بجغرافية الصومال وخلفية لعلاقات مصر التاريخية به عبر العصور حتى ما وصلت إليه الصومال في التاريخ الحديث.

وأضافت أن الإصرار على تنفيذ فكرتها من خلال كتابة أولى مؤلفاتها عن تاريخ العلاقة المصرية الصومالية تأتي لضعف الناشرين من الكتاب في سرد تاريخ الدولتين وأهمية العلاقات بينهما.

ولفتت إلى أنها كانت تصر على المشاركة بمعرض الكتاب هذا العام بالجديد من مؤلفاتها، ورغبتها في إظهار حجم العلاقات التي تربط بين البلدين، ومن ثم الخوض في تجربتها الجديدة، والإصرار على كتابة مؤلفاتها، من خلال جمع الدراسات والأبحاث التي تسرد تاريخ العلاقة بين البلدين، والاعتماد بشكل أكبر على المراجع التي تتوفر ببعض المكتبات داخل مصر، وبعض المراجع لدولة الصومال للمساعدة في وضوح الفكرة بأكملها.

وأكدت أن الفصل الأول من الكتاب يسرد فترة سيطرة مصر على بلاد الصومال منذ ١٨٦٥ إلى ١٨٨٤، بالإضافة إلى التطرق لفترة الخديو إسماعيل ومد نفوذ مصر على الصومال، وجهود الخديو لمكافحة لتجارة الرقيق والبعثات العلمية للجيش المصري في أفريقيا والدور الحضارى لمصر في بلاد الصومال، بالإضافة إلى أن الفصل الثانى من الكتاب يسرد جهود الدول المختلفة والتي منها فرنسا وإيطاليا في إنهاء سيطرة مصر على الصومال منذ عام ١٨٨٤ إلى ١٨٨٧، وأسباب ضياع الصومال من مصر ولمحة مصر الداخلية خلال هذه الفترة.

وأشارت إلى أن الفصل الثالث من الكتاب يناقش العلاقات المصرية الصومالية والتي منها العلاقات الثقافية والاقتصادية والسياسية منذ عام ١٩٥٠ إلى ١٩٨٠، وهى منذ تولى فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لنهاية عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ودور عبد الناصر في الصومال، بجانب نشر اللغة العربية فيها.

وتابعت أنه عقب الانتهاء من كتابة مؤلفها خلال عام ٢٠١٧، والذي استغرق ٤ أعوام، ومن ثم مناقشة رسالة الماجستير بالجامعة، توجهت لتوثيق كتابها الجديد من خلال دار الوثائق القومية بالقاهرة، وذلك للحصول على الموافقات لنشر الكتاب، والتي استغرقت وقتا كبيرا من خلال خطة البحث وجمع المراجع المتاحة خلال هذه الفترة، ومن ثم التوجه لمركز دراسة التاريخ المعاصر بالقاهرة، للحصول على الموافقات الأخيرة لاعتماد الكتاب، ومن ثم الحصول على الموافقة، قائلة: "حلم كبير تحقق بإتمام نشر الكتاب".

وأشارت إلى أن هناك عوامل كثيرة كانت بمثابة تحفيز لها لانتهاء من كتابتها، ومنها مساعدة أسرتها وأصدقائها لها في جمع الكثير من المواد العلمية التي تختص بالدراسة في البحث المقدم والمراجع، ومن ثم الكتابة على الكمبيوتر، والوصول إلى الجامعة وتحضير بعض الأبحاث، قائلة: "الإصرار والتحدى يصنع النجاح"، وطالبت مسئولى المعرض بتوفير كافة المراجع لكافة الباحثين وتسهيل نشر العلم والثقافة، وضرورة نشر المعرفة والثقافة بكافة المحافظات من خلال وجود لكافة المعارض للكتاب بشكل مختلف.
الجريدة الرسمية