رئيس التحرير
عصام كامل

عرب ومستوطنين.. التركيبية السكانية لهضبة الجولان المحتل

فيتو


مع استعداد واشنطن لاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان المحتلة، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، ترصد فيتو الخريطة السكانية للجزء المحتل من هضبة الجولان.

ينقسم سكان الجولان السوري المحتل إلى قسمين: العرب وغالبيته من الدروز، والمستوطنون وغالبيتهم من اليهود الروس.

السكان العرب
يشكل العرب الغالبية حتى الآن في جزء الجولان المحتل، رغم مخطط الاحتلال إحداث توازن بين العرب والمستوطنين اليهود، خلال أكثر من نصف قرن.

ويقدر العدد الكلي للسكان بـ40 ألف نسمة، منهم أكثر من 20 ألف عربي (ينقسمون من ناحية دينية إلى نحو 18.5 ألف درزي، ونحو 2500 من العلويين).

وبعد حرب يونيو 1967 مباشرة، لم تُبقِ إسرائيل في الجولان سوى سبع قرى فقط من أصل 139 قرية عربية، و61 مزرعة كانت تابعة لأصحابها العرب السوريين قبل الحرب.

 وخَلقَ تهجير الجيش الإسرائيلي شبه الكامل للسكان السوريين من الجولان، إبان الحرب الظروف المواتية لشن حملة مُمنهجة استهدفت تدمير القرى والمزارع والمنازل. 

وقبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، كان مُجمل السكان السوريين في الجولان الذين بلغ عددهم نحو 130 ألف نسمة سوى 40 أف نسمة الآن.

وتعد أبرز القرى العربية في الجولان المحتل قرية "مجدل شمس" التي يعيش اليوم بها أكثر من عشرة آلاف نسمة من السوريين، وهي تُعتَبر الأكبر بين القرى السورية التي بقيت في الجولان بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، بالإضافة إلى بلدات "عين قينيا" و"بقعاتا "و"مسعدة" و"الغجر" التي يسكنها علويون، ويقع قسم من بلدة الغجر في الأراضي اللبنانية.


المستوطنون الإسرائيليون

منذ احتلال حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجزء الأكبر من هضبة الجولان( تحتل إسرائيل 1200 كيلو متر مربع فيما تسيطر سوريا على الجزء الباقي 500 كيلو متر مربع) عملت على تعزيز الوجود الاستيطاني اليهودي فيها، عبر إقامة الكثير من المستوطنات.

وسرّع هذا التدمير الإسرائيلي واسع النطاق إعادة إنتاج المكان في الجولان، جغرافيًا وديموغرافيًا، ليتلاءم والمشروع القَومي الصهيوني ومُبتغاه. وكان هذا التدمير بمثابة استكمال شبيه، للتدمير الذي طال فلسطين التي كانت مأهولة عقب النكبة عام 1948.  

ويقدر عدد المستوطنين الإسرائيليين في هضبة الجولان المحتلة بـ 17.5 ألف مستوطن وفقا لتقديرات متعددة.

وبلغ عدد المستوطنات المقامة فيها قرابة 30 مستوطنة، أكبرها “كتسرين” التي أقيمت عام 1977، ويقطنها 6500 مستوطن، ثلثهم من اليهود المهاجرين من روسيا في التسعينيات.

غنية بالموارد
تكتسي هضبة الجولان أهمية إستراتيجية سواء من ناحية الموقع الجغرافي أم الثروات التي تمتاز بها، خصوصا لمواردها الكبيرة من المياه العذبة.

وتطل هذه الهضبة (60 كم إلى الغرب من مدينة دمشق) على الجليل وعلى بحيرة طبرية في الجانب الإسرائيلي، كما تتحكم بالطريق المؤدي إلى دمشق على الجانب السوري.

وبحسب السلطات الإسرائيلية، فإن 21% من إنتاج إسرائيل من الكرم يأتي من الجولان، وكذلك 50%من إنتاج المياه المعدنية، و40% من لحوم البقر.



الجريدة الرسمية