رئيس التحرير
عصام كامل

«بنات إيد واحدة».. مشروع نسائي للرزق الحلال ومواجهة الاستغلال (فيديو وصور)

فيتو

«بنات إيد واحدة».. فكرة اجتمعت عليها مجموعة من السيدات تهدف بالدرجة الأولى، لمساعدة من ترغب في زيادة دخلها لتساهم في إعالة أسرتها بتوفير معرض بأجر زهيد يكون بمثابة نافذة لتوزيع منتجاتهن في المناطق المختلفة.
 


تحكي «سحر ريان» المدير المسئول عن المعرض، كيف تطرقت الفكرة لذهنها، بأنها في البداية تعرفت على هؤلاء الفتيات عن طريق معارض كانت تذهب إليها من قبل، وأنها أعجبت بفكرتهن التي يحاولن من خلالها توفير دخل لهن يساعدهن في تحسين أحوالهن المعيشية، إلا أنها لاحظت استغلال أصحاب المعارض الذين يؤجرون لهن "الترابيزات" بأسعار مبالغ فيها بشكل كبير.

ونشأت بينها وبينهن صداقة توطدت حينما قاموا بمواساتها يوم وفاة والدتها، واقترحوا عليها أن تكون هي المسئولة عن المعرض واشترطت عليهن أن يكن معا يدا واحدة وألا يكون هناك مجال لرئيس أو مرءوس، وبالفعل بدأوا تنفيذ الفكرة بحيث لا يتكلف إيجار التربيزة أكثر من 40 جنيهًا، بينما كانت تتكلف في المعارض ما يزيد عن 300 أو 400 جنيه، حيث يتم توزيع تكلفة إيجار المكان على المشتركات في المعرض بالتساوي دون تحميلهن أعباء إضافية أخرى مما يحقق لهن وفرًا كبيرا.

وأكدت أن هذا المشروع ساهم في در الخير على بيوت كثيرة، وساهم في تكوين أسر منتجة لم تجد منفذا مناسبًا من قبل لبيع منتجاتها، لافته لأن هذه السنة الثانية على التوالى لهذا المعرض.

تحكى «ميرو»، أنها لم تكن تعرف زميلاتها اللاتي يشاركن معها من قبل، ولكن تعرفت عليهن من خلال هذا المعرض حيث يتعاون مع بعضهن البعض ضد استغلال أصحاب المعارض ومن هنا جاءت فكرة مشروع «بنات إيد واحدة ضد الاستغلال»، حتى يتعاون ضد الاستغلال ويساعدن الأخريات اللاتي يعانين من الاستغلال، بأن ينضموا معهن.

وتقول «أم على»، عن بداية انضمامها لمعرض "بنات إيد واحدة" إنها خرجت مع أطفالها للتنزه فوجدتهن واشترت من كل فتاة موجودة بالمعرض ولم يتبق معها من المال إلا ما يكفيها حتى تعود لمنزلها، تقول: «ابتسامتهم كانت سببا في أني اشترك معاهم في المعرض، وجيراني شجعونى أني أجيب بضاعة وأبيعها هنا، مثل «جبنة، بسكوت، دفايات، حافظات، ملابس محجبات، أطقم سرائر»، مضيفة بنيجى نقعد مع بعض ونضحك، ومسألة البيع والشراء رزق بتاع ربنا».

أما «همت»، قالت عن مشاركتها إنها تعرفت على المعرض عن طريق شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ودخلت معهن بمشروع اكسسوارات يدوى على سبيل التجربة، وبعد ذلك أُعجب المارة بمنتجاتها واكتسبت منتجاتها شهرة وأصبحت تبيعها في منطقة العبور والسادس من أكتوبر ومصر الجديدة.

تقام أيضًا على هامش هذا المعرض «ترابيزة الخير» كما يسمونها، والتي يخصص دخلها للأعمال الخيرية كموائد الرحمن وكسوة الفقير وغيرها، وهي فكرة تهدف للتبرع بالملابس المستعملة بشرط أن تكون نظيفة وجيدة ويتم غسلها وكيها وتباع القطعة بعشرة جنيهات فقط ويخصص دخلها لشراء مستلزمات المحتاجين ومايلزمهم لشهر رمضان أو احتياجات الأعياد والمدارس وغيرها.

وأكدت المدير المسئول، أن فعاليات المعرض تبدأ هذا العام من عيد الأم وتنتهي عند وقفة شهر رمضان، حيث يقام كل يوم أو كل أسبوع بحسب ما يتوافر لديهن من مال لإحضار بضاعة جديدة نظرا لأنهن ينظرن لهذا المشروع على أنه مصدر دخل إضافي وليس تجارة.

Advertisements
الجريدة الرسمية