صلاح جاهين يكتب: غنوة صنايعية

في مجلة صباح الخير عام 1966 كتب الشاعر الفنان صلاح جاهين قصيدة ينعى فيها فنان الشعب سيد درويش (ولد في 17 مارس 1893 ورحل عام 1923) قال فيها:
واقف لحد الفجر باستغفر.. ورا عود مرمر
مشروخ وأنا شايب.. والخضر فات بحصانه من جنبى
لابس صديرى بالقصب دايب.. الفجر كان أخضر
الأرض كانت ريش نعام بمبى.. القلعة سودة والبيوت بيضة
وفى كل بيت خزنة
والخزنة مليانة شغف نساوين.. نام الأفندى يئن بالتركى
والبياعين بينادو ع الحنة.. والرعد ساكت
والنقرزان بينفذ القوانين.. الشمعة وقعت في رجب
أول رجب الفين وميتين هجرى.. عشرين كياك مصرى
أنا كنت سكران سكر شيخوخة.. لكنى داريان باللى نحوا
إسكندرية الملح غطاها.. حبلت وولدت ورد على ياسمين
ولدت حديد على نار
مبيضين على شيالين على مراكبية.. قال اللى قال حوشو
كانت مراكب أصبحت توابيت.. رد اللى قال صلوا على طه
الواد أبو السيد في الفنار.. في ايده ريشة عود
بيلون السماوات سحاب ورعود.. نزل المطر ع الأهالي
خرجت جنازتى الضهر من الأزهر.. والضهر كان أحمر
فتحت أنا عينيا.. منقبل ما أوصل الضريح وصحيت
على شفتى غنوة صنايعية.. أبو عرب غنالى