رئيس التحرير
عصام كامل

انتخابات الصحفيين.. ضرب تحت الحزام!!


الأصل في المسائل أن كل من طرح نفسه أمام الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين مرشحا نفسه فإنه يطلب منا أن نكلفه بخدمتنا، وهو أمر مثالي في الطرح ولا يجب أن يستقبل على نحو مغاير لذلك مهما كانت أسباب الترشح.

وقد عشنا أزمات نقابية كان فيها مرشحو النظام في طليعة المحاربين من أجل المهنة، وأصدق مثال على ذلك معركتنا الشهيرة ضد القانون المشبوه.. ساعتها كان النقيب هو رمز للنظام - إبراهيم نافع رحمه الله - وخاض معنا المعركة حتى النهاية.

ما يحدث في الساعات الأخيرة قبيل التصويت غدا بإذن الله أمر جديد على العمل النقابى.. وجه البعض للأسف الشديد ضربات تحت الحزام لا شرف فيها ولا أمانة ولا قواعد ولا معايير.. أساء البعض إلى أسر محترمة بمحاولة النيل من شرفها لكسب وهمى لن يتحقق، إذ إن الجمعية العمومية للصحفيين أسقطت من قبل مرشحا ممثلا عن الحكومة لأنها استشعرت أنه تعامل معها من منطق القوة وليس من منطق المهنة.

الذين أرادوا الصيد في الماء العكر بتوجيه سهام مسمومة ضد بعض المرشحين واهمون لا يدركون قدرات جمعيتنا العمومية على الفرز.. قل رأيك بحرية طالما كان ذلك مرتبطا بالأداء النقابي.. أما النيل من شرف الناس أو الإساءة إلى مرشح بعينه ووصفه بأنه جاء لتصفية المؤسسات القومية، أو الإساءة إلى منافس بوصفه من بقايا الحزب الوطنى.. كلها أمور شاذة وغريبة ولا يمكن أن تنطلي على جماعة أهم رأس مال لها أنها جزء من تشكيل الوجدان والوعى في المجتمع.

لا ضرر من التربيطات، فالانتخابات تجعل ذلك أمرا مشروعا، ولا ضرر من نقد الأداء النقابي للبعض، غير أن هذا كله لا يجب أن يتعدى الحدود المباحة المتعارف عليها في نقابتنا، أما النيل من شرف الناس واتهام آخرين بأنهم أداة الحكومة للنيل من استقرار المؤسسات أو احتساب البعض على نظام سابق فإننا لا نظن أن ذلك سيصب في صالح من خططوا له بليل.. الجمعية العمومية للصحفيين أكثر وعيا من محاولات البعض لتشويه العمل النقابي.
الجريدة الرسمية