رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحرب على الإهمال!


لم يعد أمامنا والحال هكذا إلا أن نتبنى جميعا-حكومة ومجتمعًا- مبادرة قومية للحرب على الإهمال والفساد، حماية للأرواح وحفاظًا على المال العام ومقومات الدولة وحقوق الأجيال القادمة، وفي الوقت نفسه حث الخطى نحو تنمية اقتصادنا الوطني، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية التي قد يحجم بعض أصحابها عن المشاركة بها، لما يرونه من حالات فساد وإهمال ومعوقات إدارية طاردة لرأس المال الجبان بطبعه.


ما يثير القلق أن الإهمال والفساد في تزايد مستمر، وما يستدعي الدهشة أنه لم يعد مجرد حالات فردية، كما أنه لم يعد للركب كما كان يتردد من قبل على لسان أحد رموز النظام السابق، بل إنه تجاوز الحلقوم وتغول، رغم كثرة ما يجري كشفه وملاحقته يوميًا من حالات وتقديم أصحابها للمحاكمات التي لم تفلح للأسف في ردع آخرين ساروا في غيهم غير عابئين بسيف القانون، بل إن أعداد المهملين والفاسدين في تزايد مطرد، رغم جهود المكافحة التي تبذلها الأجهزة الرقابية المختلفة ليل نهار..

ولا ندري لذلك سببًا، أهو ضعف الردع أم موت الضمير، أم البيئة البيروقراطية الحاضنة.. أم لهذه الأسباب مجتمعة.. ولا أدري لماذا لا يبادر المشرع بسن قوانين باترة للفساد تصل بالمفسدين لحبل المشنقة، كما تفعل الصين التي نجحت في الحد منه بصورة كبيرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية