رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أهمية أن يعي المصريون حقيقة ما يجري حولهم!


إلهاء الدول في همومها الداخلية مخطط قديم حتى لا تقوم لها قائمة، ولا عجب أن تقع بين الحين والآخر حادثة إرهابية هنا أو واقعة إهمال متعمد أو فساد فاجر هناك، لتدمي القلوب وتوجع الضمائر، وتحصد أرواح الأبرياء من فلذات الأكباد بين رجال الجيش والشرطة أو المدنيين بلا رحمة..


ليؤكد ذلك كله للمتعلمين أن مصر لا تزال مستهدفة بقوة بمؤامرات تدفع فيها الأموال بسخاء، وتسرب لأجلها المعلومات الاستخباراتية من دول أجنبية، تبغي تصدير الإحباط وتوهين العزائم وإضعاف الروح المعنوية لشعبنا الصبور وجنودنا البواسل على شتى الجبهات.

وفي خضم ذلك المعترك معنا رئيس بقدر ما يدرك حجم المخاطر وتبعاتها يدرك بالقدر ذاته أهمية أن يعي المصريون مثله تماما حقيقة ما يجري حولهم، حتى تتكون لديهم من فرط خطورته فوبيا إسقاط الدولة، ليس تخويفًا ولا تهويلًا بل تحصينا لوحدتهم وإبقاء لجذوة وطنيتهم متوقدة، واستبقاء لوحدتهم على قلب رجل واحد في مواجهة الصعاب والمحن..

وهو ما يحرص الرئيس السيسي على تأكيده بين الحين والآخر، مؤكدًا أنه وحده لا يستطيع عمل شيء لكنه بوحدة صف المصريين معه يمكنه أن يتخطى صعاب الدنيا كلها.

روح الصمود والمقاومة والحفاظ على أركان الدولة مبادئ لا يصح التغافل عنها أو التفريط فيها بأي صورة.. وهو ما يحتاج للوعي والبصيرة والصبر والعزيمة، فليس كل ما يشاع يمكن تصديقه، وحين يتطاول التشكيك إلى عنان الحقيقة، متمثلًا في أحكام القضاء بدعوى أنها "مسيسة" كما جرى مع الحكم بإعدام قتلة النائب العام السابق المستشار هشام بركات بعد اعترافهم بجرمهم، فهل يمكن قبول ذلك؟!

وإذا كان الرئيس السيسي لا يترك مناسبة دون التنبيه لمكامن الخطر واتجاهاته من حيث يراها، فلا يبقى إلا أن تنهض الحكومة وأجهزتها المختلفة بدور مماثل لدرء رياح الفتن واستنهاض العزائم وشحذ الهمم وإشعال جذوة الوطنية في صدور المواطنين ضد الإرهاب وداعميه ومنفذيه، وأن تتعامل بالجدية الواجبة والحزم المطلوب مع وقائع الإهمال والفساد اللذين توحشا بدرجة مخيفة رغم ما تشنه الدولة من حرب ضروس ضدهما.
Advertisements
الجريدة الرسمية