رئيس التحرير
عصام كامل

العلاج المناعي للسرطان يطيح بالكيماوي خلال عامين.. 113 ألف مصاب بالسرطان في مصر.. «متعافية من المرض»: ليس له آثار جانبية وشعري عاد لطبيعته.. ناظم شمس: نقلة جديدة ويركز على الورم مباشرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

من بين الأدوية التي تظهر كل يوم لمحاربة مرض السرطان، تمكن أحد أنواع العلاج من إثبات فاعليته بدون آثار جانبية، حتى إن العالم على أعتاب التخلص من العلاج الكيماوي خلال عامين.


«العلاج الكيماوي سيختفي خلال عامين».. هذا ما أوضحه الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، موضحًا أن العلاج الكيماوي سيختفي خلال عامين بسبب العلاج المناعي.

وأضاف «عبد القادر»، خلال استضافته ببرنامج «مساء دي إم سي»، المُذاع عبر فضائية «دي إم سي»، أن علاج السرطان في تطور دائم ويتم تشخيصه بشكل أكبر، لافتا إلى أن مشكلة الماديات تقف عائقا أمام الكثير في العلاج.

الخضوع للعلاج
تواصلت محررة «فيتو» مع إحدى الناجيات من مرض السرطان والتي خضعت للعلاج المناعي، لمعرفة مدى فاعلية هذا النوع مع العلاج، حيث أوضحت «سلوى.م»، أنها في البداية خضعت لعلاج كيماوي ما تسبب لها في آلام مبرحة بجانب تساقط الشعر، وعندما علمت بوجود العلاج المناعي خضعت له بالفعل من أجل زيادة مناعة جسدها ضد المرض.

وأضافت لـ«فيتو»، أن العلاج المناعي ليس له آثار جانبية، بل على العكس فكان شعرها يعود إلى طبيعته مرة أخرى عندما بدأت في الجلسات التي خضعت لها لمدة عام، لكن تكلفة الجلسة الواحدة كانت باهظة، فقدرت الجلسة بتكلفة 15 ألف جنيه ولكن هذا سعر المستشفى التي خضعت له فيها، ولكن الأسعار تتباين بين الحين والآخر، مشيرة إلى أن الأسعار تختلف من مكان إلى آخر، كما أنها نجحت في التعافي من المرض.

113 ألف إصابة سنويًا
وأكد الدكتور شريف عمر أستاذ جراحة الثدي والأورام بقصر العيني، أن نسبة الإصابة بالسرطان في مصر بلغت 113 ألف إصابة كل عام وفقًا للإحصائيات الحديثة وهو معدل مرتفع مقارنة بالأيام السابقة.

وأوضح خلال لقائه ببرنامج «السفيرة عزيزة» المذاع عبر فضائية «dmc»، أن 25% من مصابي السرطان هم مصابو سرطان الثدي، مشيرًا إلى أن هذا المرض قضية خطيرة تتضافر الجهود لمواجهتها.

3 أضعاف المرض
وكشفت الخطة القومية لمكافحة السرطان «2017 - 2020» أن معدلات الإصابة بالسرطان مرشحة للزيادة 3 أضعاف الوضع الراهن بحلول عام 2050.

وذكرت الخطة القومية، أن معدلات الإصابة لدى الذكور بسرطان 33.63%، وسرطان المثانة 10.71%، وسرطان الرئة 5.69% والغدد اللمفاوية 5.48% والمخ 5.48% والبروستاتا 4.27%.

التركيز على الورم
وبهذا الصدد أكد الدكتور ناظم شمس، مدير أورام المنصورة، أن العلاج المناعي هو طفرة جديدة في مجال محاربة السرطان لأنه يركز على الورم مباشرة، مشيرًا إلى أنه لا يترك خلفه أية آثار جانبية، ولا يتسبب في آلام للمريض.

الكلى والجلد
وأضاف لـ«فيتو»، أن العلاج المناعي شكّل ثورة علاجية لعدد من الأورام مثل سرطان الرأس والعنق وسرطان الكلى والجلد وأنواع أخرى من الأورام، كما يساهم في في تحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الورم.

خلال الأعوام الأولى
ومن جانبه، قال الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام مدير مركز الأبحاث بطب عين شمس، رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء، أن العلاج المناعي مثل ضربة قوية لمرض السرطان بعد العلاج الموجي والكيميائي، وخلال أول عامين من العمل به حقق نتائج هائلة في فترة قصيرة.
الجريدة الرسمية