رئيس التحرير
عصام كامل

مسوخ بشرية مشوهة


لا شك عندي أن أفراد جماعة الإخوان هم مجموعة من المسوخ البشرية المشوهة، قلوب مشوهة، عقول مشوهة، عندما أرى أحدهم يظهر على شاشة التليفزيون أتذكر دراكيولا مصاص الدماء، هم فعلا مصاص دماء بشرية، وإذا استطاعوا إدخال أحد إلى مجتمعه المشوه سيتحول بدوره إلى مسخ مثلهم، إلا من رحم ربي فحفظ قلبه وعقله.


والذي يحفظه الله من دمائهم الملوثة سيتركهم لا محالة، ولذلك تركتهم وتركهم بعض البشر الذين فروا ببشريتهم ونفدوا بجلودهم من أنياب هؤلاء المصاصين، إذا نظرت إلى الجماعة فلن تجد فيها سويا، وارجع البصر كرتين ينقلب البصر خاسئا وهو حسير، لا مبادئ ولا دين ولا خلق، بل وصولية ونفعية.

هل تريد مثلا على بشاعتهم، خذ عندك عندما بدأ العسكر خطواتهم الأولى في إدارة شئون البلاد رأوا أنهم يجلسون على فوهة بركان، فالثورة ليس لها زعيم ولا قائد، وهم عسكر لم ينخرطوا في السياسة وليس لهم جماهير تدافع عن إدارتهم وتنافح عن صدق توجهاتهم خاصة أن الجو كله أصبح ملبدا بالتشكيك في النوايا .

فقدم الإخوان أنفسهم إلى المجلس العسكري قائلين: ها نحن ذا، نمتلك الجماهير ونستطيع أن نحركهم لمصلحتك، يجب أن تراهن علينا أيها المجلس العسكري فيلس لك قيادة البلاد، فاتفق العسكر مع أصحاب الجماهير، وقدم الإخوان وشائج القربى للعسكر بأن عقدوا لهم اتفاقا مع السلفيين والجماعات الإسلامية، فابتعد العسكر بذلك عن كل القوى السياسية المدنية وجلسوا مع الإسلاميين بمختلف توجهاتهم على مائدة واحدة، والإخوان ومن معهم تحت الطوع والأمر .

يريد العسكر تعديلا للدستور، فالإخوان معهم عدة الشغل جاهزة وطارق البشري تحت أمر البدلة الكاكي وصبحي صالح سيتحول من محامي جنح وإعلامات وراثة إلى فقيه دستوري، ثم من بعد ذلك شرب المشير والفريق الطـُعم، وأصبح مرسي واحد رئيس مظبوط وصلحه.

وللأسف فإن الإخوان أرادوا في ثورة الشعب ابنة يناير 2011 ركوبها ومص دم شهدائها والسيطرة على عسكرها، من أجل الوصول إلى الحكم فوصلوا، إلا أن المعادلة ستختلف، فهم فشلة أبناء فشلة من عائلة الفشلة، ولذلك فإنني لا يساورني الشك على أنهم سيفشلون مع الشعب في حاضر سيتوقف من أجله التاريخ.

الجريدة الرسمية