رئيس التحرير
عصام كامل

وانفض كالعادة دون تعريف للإرهاب!


مؤتمر "ميونخ" للأمن ينعقد في فبراير من كل عام، بحضور رؤساء دول وكبار الشخصيات السياسية، وصناع القرار في العالم، لمناقشة قضايا الأمن الدولي، وقد انفض مؤتمر هذا العام دون أن يتفق كعادته على وضع تعريف محدد للإرهاب، يمكن على ضوئه استئصال شأفة الإرهابيين، وكف أيدي العابثين بأمن الدول والشعوب..


والأدهى أن هناك رؤساء دول وشخصيات كبيرة معروفة بدعمها للإرهاب، تحدثوا في مرافقة فجة وسمجة عن ضرورة مواجهة مثل هذا الإرهاب الذي هو إحدى صنائعهم، بل إنهم أعربوا في الوقت ذاته عن وقوفهم ضده.

ثمة معضلة أمنية كبرى سوف تواجه دول أوروبية وعربية يقاتل بعض مواطنيها في صفوف تنظيم داعش الإرهابي على أرض سوريا والعراق.. فماذا ستفعل تلك الدول بعد عودة مواطنيها التكفيريين إلى أراضيها، لاسيما بعد دعوة الرئيس الأمريكي ترامب - عبر تغريدة له- للدول الأوروبية وخصوصا بريطانيا، إلى إعادة ومحاكمة مواطنيها الجهاديين المعتقلين في سوريا، مهددا بأن الولايات المتحدة قد تضطر "للإفراج عنهم".

فإذا صح ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من وجود مئات من الجهاديين الأجانب، في كل من سوريا والعراق نصبح إزاء إشكالية لا ندري كيف سيتم حلها وتفادي آثارها الوخيمة.. لاسيما في ظل تورط دول وأجهزة مخابرات بعينها في توفير الدعم اللوجيستي والغطاء الآمن لتلك العناصر التخريبية!!

الجريدة الرسمية