سويسرا تعلق تسليم شحنة أسلحة إلى لبنان

قررت سويسرا وقف تسليم معدات عسكرية للبنان، بعد فقدان لواء الحرس الجمهوري اللبناني أسلحة سويسرية في مارس 2018، لم يعثر عليها حتى الآن.

وتقدم سويسرا أسلحة إلى الجيش اللبناني، ولكن تبقى تحت مراقبة حركة الأسلحة في حالة نقلها إلى جهة أخرى غير تلك التي تم التسليم لها، وبعد موافقة الدولة السويسرية.

وكان لواء الحرس الجمهوري بالجيش اللبناني تعهد بعدم تسليم أسلحة لطرف آخر دون موافقة سويسرا، التي كان يحق لها القيام بتحقيقات على الأرض.

وأكدت أمانة الدولة لشئون الاقتصاد السويسرية في بيان صدر عنها أنه تم في 2016 تصدير 10 بنادق هجومية و30 سلاحا رشاشا، إلى لبنان وخلال عملية تفتيش على الأرض في مارس 2018، عُثر فقط على 9 أسلحة، من الـ40 قطعة سلاح التي تم تسليمها للواء الحرس الجمهوري.

وتابعت الأمانة أن السفارة السويسرية في بيروت حاولت مرارًا العثور على 31 قطعة سلاح مفقودة لكنها فشلت في مسعاها.

وكانت هذه الأسلحة مخصصة حصريًا لوحدات مكلفة حماية شخصيات سياسية، مثل الحرس الجمهوري اللبناني، وهو ما يخل بشروط تسليم السلاح التي وقعت بين سويسرا والجيش اللبناني.

وذكرت الأمانة أن عمليتي التفتيش السابقتين في لبنان في 2013 و2015 تمتا دون حوادث، لكنها باتت تعتبر أن خطر نقل معدات حربية إلى وجهة نهائية غير مرغوبة أصبح مرتفعًا في هذا البلد.

ولم توضح سويسرا تلك الجهات، لكن الخطوة تأتي بعد الدور المتزايد والمشبوه لحزب الله، الذي يقاتل في سوريا، ويشارك في الحكومة اللبنانية من خلال التحكم في 3 وزارات.