رئيس التحرير
عصام كامل

مجدي شاكر.. حكاية صاحب فكرة نقل معبدي أبو سمبل

فيتو

قال مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إن الكثير من المصريين لا يعرفون أن الدكتور أحمد عثمان أبو الروس، النحات المصري‬ هو صاحب فكرة نقل معبدى أبو سمبل، ورغم تقدم شركات أجنبية كثيرة بمشاريع لرفع المعبد وعمل خرسانة حوله ومشاريع كثيرة مكلفة كان مشروعه هو الأكثر قبولا.


وولد صاحب فكرة نقل معبدى أبوسمبل بقرية عنيبة، وتخرج في مدرسة الفنون والزخارف بالحمزاوي عام 1926، والتحق ببعثة متحف بنسلفانيا الأمريكية رسامًا ليسجل الآثار المكتشفة في فلسطين، ثم أوفد في بعثة إلى روما عام 1927 لدراسة فن النحت، وعاد منها عام 1933

واشتغل بالتدريس في كلية الفنون التطبيقية عام 1936، وفي عام 1937 عُيِّن رئيسًا لقسم النحت في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ثم عميدًا لكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1957.

وشُغل أحمد عثمان، إلى جانب إنتاجه الفني، بتأسيس كلية الفنون الجميلة وإنشائها بالإسكندرية، وبذل في سبيلها كل طاقته، مع اهتمام خاص بالتراث المصري القديم والفن النوبي والأفريقي، وله العديد من المنحوتات على بعض المنشآت العامة ومن أعماله المهمة:

- تمثال الشهيد عبد المنعم رياض.

- النحت البارز للمدخل الرئيسي لحدائق الحيوان بالجيزة 1936.

- النحت البارز في حوائط محطة سراي القبة عام 1937.

- النحت البارز على قاعدة تمثال إبراهيم باشا، ويمثل الجيش المصري سنة 1949.

- ترميم وإقامة تمثال رمسيس الثاني سنة 1953.

- النحت البارز بنادي ضباط الجيش بالزمالك وهليوبوليس.

- تجميل مدخل برج القاهرة السياحي بأكبر نسر من البرونز.

- تمثال الشاعر أحمد شوقي بالقاهرة سنة 1960.

- النصب التذكاري لميدان الجمهورية الذي تطل عليه محطة السكة الحديد بالإسكندرية 1966.

- النحت البارز بدار الأوبرا لنجيب الريحاني، ومحمد تيمور- قبل احتراقها.

- واجهة مبنى الكونسرفتوار سنة 1967.

- تمثال يمثل رمز العلم والصحة والرفاهية بسرس الليان 1966.

- تمثال الأثري محمد زكريا غنيم المقام بفناء المتحف المصرى بالقاهرة 1960.

- النحت البارز على واجهة مصلحة المساحة العسكرية بالقاهرة 1965.

- تمثال النزهة واختارته مؤسسة هليوبوليس بالقاهرة.

- تمثال الزعيم محمد فريد المقام في مبنى نقابة المعلمين بالقاهرة.

والمشروع الخاص بإنقاذ معبدي أبو سمبل بطريقة النشر والقطع إلى أجزاء ثم إعادتها كما كانت بأعلى هضبة الجبل.

وتقدم بمشروعه للحكومة في 18 يناير 1959 بناء على طلبها، ورغم ما قام به البعض من محاولات لعرقلة الأخذ بمشروعه وتنفيذه فقد رُفضت كل المشاريع الأخرى التي قُدمت من الجهات الأجنبية وتقرر العمل بمشروع الفنان أحمد عثمان، ولذلك يعود له الفضل فهو من ابتكر فكرة نقل معبدى أبو سمبل بطريقة النشر والقطع إلى أجزاء ثم إعادة تركيبها بنفس هيئتها بأعلى هضبة الجبل والعبقرية تجلت في محافظته على الإعجاز الفلكي المتمثل في سقوط الشمس على وجه الفرعون يومين فقط طوال العام.

وفي نهاية شهر نوفمبر من عام 1970م اصطدم القطار الذي يقله في محطة الإسكندرية وكان الضحية الوحيدة بين ركابه الدكتور أحمد عثمان.
الجريدة الرسمية