رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لولاهم ما نجح الإصلاح!


فقراء مصر هم سوادها الأعظم وهم ملح هذه الأرض وسند هذه الدولة في مواجهة أي تحديات أو أخطار، ولولا صبرهم ما أثمرت جهود الإصلاح الاقتصادي شيئًا ذا بال، فهم من دعموا الدولة في حربها ضد الإرهاب وبسواعدهم الفتية دعموا الدولة أيضًا في معركة البناء؛ لذا كان طبيعيًا أن تمتدحهم مديرة صندوق النقد معتبرة إياهم البطل الحقيقي في عملية الإصلاح والعبور بالبلاد إلى بر الأمان.


ويعلم الرئيس السيسي يقينًا مدى معاناة الشعب لاسيما أغلبيته الصامتة الصامدة الكادحة التي تعاني مشكلات جمة، وتراودهم أحلام بسيطة هي في الأصل حقوق طبيعية مستحقة ومطالب عادية لا غنى عنها، كالحق في العلاج والسكن المريح والتنقل الآدمي الآمن بلا حوادث من أي نوع، والحق في التعليم المثمر الخالي من أي أعباء أو دروس خصوصية تلتهم أغلب دخول الأسر المصرية.

وكذلك الحق في السكن الملائم والعيش بكرامة وآدمية، وهو الأمر الذي أدركته الحكومة جيدًا وتسعى لتمكين المواطن منه؛ إدراكًا منها أن هذا الشعب تحمل بصبر ورضا ما لا يطيقه أي شعب آخر، مؤمنًا بدولته ووطنه، واثقًا في قيادته التي اختارها وفوضها لحمل الراية والذود عن البلاد ومصالحها في وجه أعداء الخارج والداخل على السواء.

لقد أثبت شعبنا مرارًا وتكرارًا أنه السند الحقيقي لدولته في السراء والضراء، وهو ظهير جيشها وشرطتها.. وهؤلاء المواطنون داعمون لبلدهم بالفطرة السوية التي لا تشوبها نوازع السياسة ومطامعها، ولا تخالطهم أمراض النخبة وانتهازيتها التي طفح منها الكيل وفاض، وتسببت في كل ما نعانيه من آفات وانتكاسات.
Advertisements
الجريدة الرسمية