رئيس التحرير
عصام كامل

«كوبري الموت» وراء حوادث القطارات ببني سويف (صور)

فيتو

"ممر الموت" أقل ما يمكن أن يوصف به الكوبري الحديدي، الواصل بين ميدان العبور ومنطقة حى الزهور، مرورًا أعلى ترعة الإبراهيمية، والسكة الحديد، والذي شهد العشرات من الحوادث أسفل عجلات القطار، حيث كثيرًا ما يحدث أن يمر الأهالي وقت مرور القطار، فتكون النهاية أسفل عجلاته، ما دفع مسئولو المحافظة لإغلاق الكوبري، بقواطع حديدية لمنع المارة من عبوره، خوفًا على أرواحهم، إلا أن القدر يدفع البعض لعبور الكوبري متسللين الحواجز الحديدية المانعة لعبوره وكأن الموت يناديهم.


وتقول مريم حسان، موظفة بمديرية الطرق، إن الآلاف من أهالي المحافظة المترددين على المنطقة يعانون يوميًا من الذهاب إلى أماكن عملهم ودراستهم، بشكل يتعرضون للخطر، والموت المحقق في أي وقت، وذلك لعبورهم من موقف العبور إلى الجانب الشرقى والعكس، وتعرضهم لخطر عبور السكة الحديد، وذلك بسبب عدم وجود كوبرى مشاة لهم، وأيضا خطر الغرق في ترعة الإبراهيمية، خاصة وأن تلك المنطقة تضم العديد من المباني والمصالح الحكومية، منها مديرية التنظيم والإدارة ومديرية الصحة ومديرية الطرق والكباري، إضافة إلى المعهد الفني الصحي، ومطحن شركة مصر الوسطي.

وقال سيد بكري، عامل، بمطحن مصر الوسطي، إن تلك المنطقة تشهد دائمًا حوادث دهس القطارات لعشرات المواطنين، ما بين الأهالي المترددين على المباني الحكومية بالمنطقة، أو طلاب وطالبات المعهد الفني الصحي، فمؤخرًا دهست عجلات أحد القطارات عاملًا بكلية الطب، وطالبة بالمعهد الفني الصحي، لافتًا إلى أن الأهالي يتعرضون للموت في أي وقت ممكن، وذلك لكون هذا الممر غير الآمن هو أقصر الطرق المؤدية إلى أماكن عملهم ودراستهم، ما ينتج عنه مزيدا من الخوف والرعب خشية التهديدات المستمرة لهم، وذلك إما التهديد بالموت غرقا، أو الموت والدهس تحت عجلات القطار، وذلك في ظل إهمال وصمت وعدم الاهتمام من جانب المسؤولين بالمحافظة.

محمود جمال فياض، محام، أحد سكان المنطقة، تحدث عن تكرار الحوادث وتشابه أسبابها، قائلًا، إن الأهالي يرغبون في اختصار المسافة بين المنطقة المكتظة بالمنشآت الحكومية، ليصلوا في دقائق معدودة إلى ميدان العبور وشارع صلاح سالم، حتى لا يتأخروا عند مزلقان الشاملة، نتيجة تكرار إغلاقه، فيدفعهم تفكيرهم إلى عبور ترعة الإبراهيمية، عن طريق الكوبري الحديدي، ومنه إلى الشريط الحديدي، ولكن المترددون حديثًا على المنطقة يغفلون مرور القطار، فيحدث أن يفاجئوا به، وتحدث الطامة الكبري، إذ يصعب التراجع وتكتب نهايتهم أسفل عجلات القطار.

من جانبه أكد المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، أنه عقد اجتماعا مع مسؤولى هيئة السكك الحديد، والأوقاف والري لمناقشة الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مزلقانات السكك الحديدية بدائرة المحافظة، وسبل تذليل بعض المعوقات التي تواجه استكمال تطوير المزلقانات المدرجة بالمشروع، والتي تتضمن تنفيذ بعض الأعمال منها: عمل بوابات أوتوماتيكية وأنوار وأجراس ضمن مشروع كهربة إشارات "بني سويف ـ أسيوط" لرفع كفاءة التشغيل على الشبكة وزيادة معدلات الأمان على السكة مما يحقق الأمان في سير القطارات والعابرين للمزلقانات من مركبات ومشاة
الجريدة الرسمية