رئيس التحرير
عصام كامل

التسريبات الفاضحة.. عقاب سياسي


معركة حامية الوطيس تدور رحاها بين اثنين من الكبار، على إثر تسريب صور فاضحة لأحدهما حول علاقته بممثلة شهيرة، وطلاقه من زوجته قبل يوم واحد من نشر صوره العارية.. المعركة بين الملياردير الأمريكي "جيف بيزوس" مؤسس أمازون، ومالك صحيفة واشنطن بوست، صاحبة المواقف المناهضة للرئيس ترامب، والطرف الثانى هو "ديفيد بيكر" صاحب شركة أمريكان ميديا ناشر مجلة ناشيونال أنكويرر، التي نشرت ل"بيزوس" صورا شخصية.


"بيزوس" اتهم "بيكر" بأن نشره صورا خاصة إنما جاء بسبب مواقفه السياسية من ترامب وأصدقائه، كما يقود تحقيقا خاصا حول التسريب ليثبت أنه جاء كعقاب له على مواقفه ضد الرئيس ترامب.. أصوات أمريكية تناقش مدى قانونية نشر صور خاصة، وكيف حصلت مجلة ناشيونال أنكويرر عليها، وهل يجوز لها أن تنشر ذلك أم أن الأمر مجرد ابتزاز بسبب مواقف سياسية.. قيم النشر تطرح نفسها من جديد على وسائل الإعلام الأمريكية.

كلا الطرفين يمتلك من الأدوات الإعلامية ما يجعله يطرح استفهامات على الرأي العام، حول شرعية التسريبات، وإذا ما ثبت أنها بسبب مواقفه السياسية، فإن الأمر هنا يبدو جريمة في مفهوم الرأي العام الأمريكى، وهو ما يسعى "بيزوس" لإثباته ضد "بيكر"..

المعركة أراد بعض أطرافها أن يزج باسم المملكة العربية السعودية فيها، وهو الأمر الذي دفع وزير الشئون الخارجية السعودى "عادل الجبير"، إلى الدخول على الخط لينفى أية علاقة للمملكة بما يحدث بين الرجلين واصفا إياه بأنه مسلسل طويل وممل لا علاقة للسعودية به.

عقب كل تسريب تسقط قيم وتطفو على السطح أسئلة مزلزلة حول شرعية ذلك، وهل يتحول الأمر إلى مجرد تصفية حسابات؟

الجريدة الرسمية