رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لعب بريطانى مع الإخوان!


بعد ثورة يوليو زاد اللعب البريطاني مع الإخوان.. هذا ما يسجله كتاب "التاريخ السرى لتآمر بريطانيا مع الأصوليين" لمؤلفه "مارك كورتيس" الذي يقول: "في البداية بعد يوليو ساند الإخوان ثورة يوليو، فقد أسعدهم رؤية فاروق وهو يرحل، كما كانت للإخوان صلات مباشرة بالضباط الأحرار، ومن بينهم أنور السادات الذي وصف دوره فيما بعد بأنه كان وسيطا بين الضباط الأحرار وحسن البنّا.


وقد كتب السير "ريتشارد بومونت" السفير البريطاني بالقاهرة، بعد أن خلف السادات عبد الناصر رئيسا في عام ١٩٧٠ يقول: "من الواضح أنه كان واحدا من الضباط الأحرار يتم الاعتماد على صلته بالأخونة في تدعيم أهدافهم السياسية".

ويكشف الكتاب عن اجتماع مسئولين بريطانيين مباشرة بالهضيبى في أوائل عام ١٩٥٣، ظاهريا لمعرفة موقف الإخوان تجاه المفاوضات الوشيكة بين بريطانيا والحكومة المصرية بشأن جلاء القوات البريطانية عن مصر.. وحيث إن بعض الملفات البريطانية لا تزال قيد الرقابة، فليس من المعروف على وجه الدقة ما الذي حدث في هذه الاجتماعات.

لكن "ريتشارد ميتشل"، المحلل الغربى الرئيسى لشئون الإخوان المسلمين المصريين، وثق فيما بعد ما قاله عنها مختلف الأطراف.. الحكومتان البريطانية والمصرية والإخوان. ويخلص "ميتشل" إلى أن دخول الإخوان في هذه المفاوضات تم بطلب من البريطانيين وآثار صعوبات لمفاوضة الحكومة المصرية، موفرا للجانب البريطاني أداة للتأثير.

وكان "الهضيبي" في موافقته على إجراء هذه المفاوضات يدعم هذه الفكرة، وبهذا يضعف موقف الحكومة المصرية. ولذلك اعتبرت حكومة عبد الناصر هذه الاجتماعات بين البريطانيين والإخوان مفاوضات سرية من وراء ظهر الثورة، واتهمت المسئولين البريطانيين صراحة بأنهم يتآمرون مع الإخوان، كما اتهمت "الهضيبي" بأنه قبل شروطا معينة للجلاء البريطاني عن مصر تغل أيدي مفاوضات الحكومة.
Advertisements
الجريدة الرسمية