السيسي لـ«ماكرون»: ليس لدينا ما نخجل منه ونقود بلدنا بشرف وأمانة وعزة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر ليس كدول أوروبا أو أمريكا، موضحا أن التنوع الإنساني في العالم أمر طبيعي ومستمر.
وأكد الرئيس السيسي أنه في حالة تناول حقوق الإنسان والحريات في مصر يجب معرفة عدد سكان مصر، مشيرا إلى أن المنطقة مضطربة ومصر جزء منها، مؤكدا أنه كانت هناك محاولات لإقامة دولة دينية في مصر، والشعب رفضها.
وأضاف أنه عندما توفر الدولة حياة كريمة لأكثر من 250 ألف أسرة، فإنها تزيل أسباب التطرف والإرهاب، مؤكدا أننا نعمل على تعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك والتآخي.
وشدد السيسي قائلا: "أنا موجود بإرادة مصرية، وليس لدينا ما نخجل منه، ونقود بلدنا بشرف وأمانة وعزة، مشيرا إلى أننا لدينا أكثر من 45 ألف منظمة مجتمع مدني تعمل في مصر، ولا نريد اختزال حقوق الإنسان في مصر على حرية الرأي".
ووجه حديثا لماكرون قائلا: "أنتم مطالبون بأن تروننا بعيون مصرية".
جاء ذلك اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
واستقبل الرئيس السيسي والسيدة قرينته اليوم بقصر الاتحادية رئيس الجمهورية الفرنسية والسيدة قرينته، وذلك في إطار زيارة الرئيس الفرنسي لمصر لمدة ثلاثة أيام، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الزعيمين، وكذلك جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي الجانبين الرسميين، أعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين.
وتناولت المباحثات كافة جوانب العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين بهدف تعظيم الشراكة بينهما، خاصة على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية، بجانب تعزيز التعاون بين كل من مصر وفرنسا والقارة الأفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الأفريقي من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي.
كما تم التباحث بين الزعيمين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط والتي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط.
