رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل 3 مشروعات جديدة لدار الإفتاء.. التوسع في تدريب المفتين من الخارج.. بناء الإستراتيجية الوطنية للتواصل عالميًا.. ومشروع لإدارة معايير الجودة بالمؤسسات الإفتائية الفترة المقبلة

 الدكتور إبراهيم
الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية


أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء كدأبها كل عام وضعت إستراتيجية متكاملة، للقيام بدورها في خدمة الإسلام والمسلمين ومواجهة الفكر المتطرف، وذلك على عدة مستويات داخلية وخارجية، وبوسائل وآليات مختلفة.


وأشار إلى أن الدار خلال الفترة القادمة ستسعى للتوسع في تقديم خدمات الفتاوى الشفهية والمكتوبة والهاتفية والإلكترونية وتيسيرها لجميع الفئات، وكذلك إلى استكمال ما بدأته من إنجازات ومشاريع في العام السابق، بالإضافة إلى إطلاق حزمة من المشروعات الجديدة


٤٠ إماما بريطانيا

وأضاف «نجم» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن دار الإفتاء المصرية تهدف خلال العام الحالي إلى التوسع في التدريب والبرامج التدريبية وفتح أفق أوسع، واستهداف فئات جديدة بالتدريب والتأهيل لتخريج مفتٍ كفء متخصص قادر على فهم الشرع الشريف وفهم الواقع ويستطيع تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع. وسيتم في منتصف شهر مارس 2019 تدريب عدد 40 إماما من بريطانيا.

بناء الإستراتيجية الوطنية
كما أوضح أنه خلال العام الحالي ستستعد دار الإفتاء إلى بناء إستراتيجية وطنية للتواصل مع العالم الخارجي، وهي جزء من خطة دار الإفتاء للتواصل مع العالم تستهدف تعزيز الصورة الذهنية للإسلام وتعزيز قوة مصر الدينية الناعمة بين الأمم والشعوب، وتستند الإستراتيجية إلى رؤية تسعى إلى أن تضطلع مصر بدورها الريادي في التواصل الدينى مع العالم في مسيرة الحضارة والحوار، في إطار رسالة تهدف إلى توصيل الرسالة الدينية الوسطية للدولة المصرية، ونشر الوعى العالمى بقيمة مصر الدينية والتعاون مع كافة الجهات في الداخل والخارج لإنجاز ذلك.

وتتمثل أهداف الإستراتيجية في التواصل مع القيادات الدينية حول العالم، تعميق التواصل مع الأقليات المسلمة، ومراكز الأبحاث حول العالم، والتواصل مع وسائل الإعلام العالمية، واستثمار المراكز الثقافية والإسلامية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية في مجال الحوار والمشاركة الإنسانية والاستفادة من الدبلوماسية الشعبية لدعم قوة مصر الناعمة.

وتمتد الإستراتيجية إلى نهاية أكتوير 2021، وتقترح الإستراتيجية أن يشارك في تنفيذها - المؤسسة الدينية المصرية، ووزارة الخارجية، واللجنة الدينية بمجلس النواب، ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة والصحف.

كما تضمنت الإستراتيجية سياسات تنفيذية، وحددت القائم بتنفيذ كل دور والمسئول عن المتابعة، والمدى الزمني لتحقيق كل هدف رئيسي، ومؤشرات قياس الأداء.

معايير الجودة
وتابع مستشار مفتى الجمهورية: إن الدار ستبدأ خلال الفترة القادمة مشروع إدارة ومعايير الجودة في المؤسسات الإفتائية، وهو المشروع الأول من نوعه، حيث ستسعى الدار من خلال هذا المشروع إلى مواصلة الإسهام في سائر الجوانب الحضارية المعاصرة؛ بما يشمل «الجودة الشاملة» بمفهومها الحديث في عملية الإفتاء الدال على توظيف العمليات الإدارية الأربعة؛ التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة؛ بشكل سليم وصحيح في تحقيق المتطلبات والعمل على تحسين جودة المنتج أو الخدمة بشكلٍ مستمر؛ هذا المصطلح الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع المؤسَّسات، والذي لا ينحصر في المنتَج بل يرتبط بجودة الإنتاج وجودة العاملين وجودة الفحص وجودة التخزين ونحو ذلك، مما له علاقة بجودة المنتَج النهائي.

ولا ريب أن الإفتاء يُعد من أهم المجالات التي ينبغي العناية بتطبيق إدارة الجودة في مؤسساته، وتتمثل أهمية تطبيق أنظمة الجودة في المؤسسات الإفتائية في رفع مستوى الأداء وتحسين نوعية الخدمة وتخفيض تكاليف التشغيل والتحسين المستمر، وتطوير إجراءات وأساليب العمل وتحليل الأخطاء ووجود مناخ علمي أفضل وتطوير المهارات القيادية والإدارية لقادة المؤسسة والرؤية الواضحة لكل مكان في المؤسسة الإفتائية ومنع حدوث مشكلات بدلًا من العمل على تصحيح الأخطاء

ومن فوائد تطبيق إدارة الجودة في المؤسسات الإفتائية: إعطاء الباحثين والمتصدرين للفتوى الوقت والفرصة لاستخدام خبراتهم وقدراتهم، وتنمية مهاراتهم من خلال المشاركة في تطوير أساليب وإجراءات العمل، وتوفير التدريب اللازم، وإعطاء الحوافز الملائمة للجهود التي يبذلونها للقيام بأعمالهم، ومساعدة المؤسسة على التعرف على جوانب الفاقد الإداري من ناحية الوقت والطاقات الذهنية والمادية وبالتالي التخلص منها، وتساعد على زيادة الإنتاج والثقة والالتزام من قِبَل جميع المستويات في المؤسسة الإفتائية.

كما تساعد المؤسسة الإفتائية في التعرف على أدائها، وتساعد على ملاحقة المستجدات الإدارية من أجل التطوير الدائم، وضبط وتطوير النظام الإداري في المؤسسة نتيجة وضوح الأدوات وتحديد المسئوليات، والارتقاء بمستوى الباحثين في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية، وضبط شكاوى ومشكلات الباحثين والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها، وزيادة الكفاءة الإدارية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين العاملين في المؤسسة، والوفاء بمتطلبات المجتمع، وتوفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المؤسسة، وتمكين إدارة المؤسسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة، والتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية والوقائية لمن حدوثها مستقبًلا، ورفع مستوى الوعي لدى العاملين وأسرهم تجاه المؤسسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة، والترابط والتكامل بين جميع الإداريين في المؤسسة، والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.
الجريدة الرسمية