رئيس التحرير
عصام كامل

«رشم الجباه بمياه البركة».. أقباط أسيوط يتحدون البرد في عيد الغطاس (فيديو)

فيتو

احتفل أقباط أسيوط الأرثوذكس مساء أمس الجمعة بعيد الغطاس، وسط إقبال كثيف وذلك بإقامة الطقوس الخاصة والصلوات المعتادة وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن.


ويحتفل الأقباط بعيد الغطاس في ذكرى تعميد السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان والذي يمثل فرحا لجميع الأقباط.

وبدأت مراسم الاحتفال ببعض كنائس أسيوط مساء أمس بإقامة صلاة اللَّقّان والتي تقام في العام 3 مرات أولها في عيد الغطاس والثانية في خميس العهد والثالثة في ختام صيام الرسل ومرورا برشم وتبريك جبهات الحضور بشملة مبللة بمياه مباركة متحديين برودة الجو.

وفى مطرانية أبو تيج بمحافظة أسيوط ترأس الأنبا اندراوس أسقف أبوتيج صلاة اللَّقّان وقداس الغطاس الذي يطلق عليه البعض يوم الميلاد السمائي وسط إقبال كبير من أقباط المركز الذي يحرصون على الحضور لقداس الغطاس تبركا به.

وقال مايكل سمير، أحد المواطنين، إنه حرص هو أفراد عائلته من الكبار والصغار على حضور احتفالات الغطاس رغم برودة الطقس وخاصة أن الأنبا اندراوس قام بصلاة اللَّقّان وأشعل البخور ورشم الكاهن الماء بالصليب 3 مرات، وبل المطران قطعة شملة وأخذ بعدها يبارك جبهات الحضور 3 مرات تذكيرا لما فعله يوحنا المعمدان بالسيد المسيح.

وأضاف بيتر كمال أحد المواطنين أن شعب الكنيسة يهتم كثيرا بطقوس ومراسم الاحتفال بعيد الغطاس فهو يعد أحد أسرار الكنيسة السبعة التي يجب أن تحدث للطفل عقب مرور 40 يوما على مولده ومن أهم 3 أعياد لدى الأقباط، لافتا إلى أن رشم الجباه بالمياه المباركة يحسن حالة المرضى ويحفظ المتبركين طول العام من الشرور.

في نفس السياق أضاف مصطفى على طالب بكلية التجارة،أن المسلمين يحتفلون أيضا بعيد الغطاس من خلال تناول القصب الذي يرمز للمياه وأكل البرتقال واليوسفي والقلقاس في عادات وتقاليد متوارثة عبر السنوات ولا يمر هذا اليوم دون أن تجد القصب يملأ جميع المنازل المسلمة والقبطية على حد السواء.

وعن الوقائع التاريخية التي اتخذها الأقباط سبيلا يحتفل من أجلها بعيد الغطاس قال «ملاك شكرى» أحد الشمامسة: «إن طقوس الاحتفال ارتبطت في مصر بنهر النيل كما ارتبطت قديما بغطس المسيح وتعميده في نهر الأردن والتي عادة ما كانت تبدأ بصلاة لتقديس مياه الغطس وتكون بحمل المشاعل بعدها يلجئون للغطس في المياه وإلقاء الصليب، ثم يعودون للكنائس لإقامة صلاة اللَّقّان ليلة العيد، والتي تكون بملئه بالمياه ويوضع على جانبيه الشموع ويتبرك بالمياه، ويتم رشم الحاضرين بها وتختتم الطقوس بالقداس الإلهي».

ومن جانبها كثفت قوات أمن أسيوط من تواجدها بمحيط الكنائس والمطرانيات تزامنًا مع احتفالات عيد الغطاس حيث تم الاستعانة بمجموعات الانتشار السريع ومكافحة الشغب وتشكيلات الأمن المركزي وقوات الأمن لتأمين الاحتفالات كما قامت القوات بإغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية بمحيط الكنائس والأديرة وإنشاء كردونات أمنية وخاصة بمحيط الكاتدرائية بمدينة أسيوط والتي ترأس فيها القداس الأنبا يوأنس مطران أسيوط.
الجريدة الرسمية