رئيس التحرير
عصام كامل

بالقلقاس والقصب.. لماذا يحتفل الأقباط بعيد الغطاس؟

القلقاس والقصب
القلقاس والقصب

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية السبت المقبل، بعيد الغطاس وهو إحياء لذكرى معمودية المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان.

ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قداس ليلة عيد الغطاس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالمقر البابوي بمحطة الرمل، بمشاركة الأنبا بافلي أسقف عام كنائس المنتزة، والأنبا إيلاريون أسقف عام كنائس غرب الإسكندرية، والأنبا هرمينا أسقف عام كنائس شرق ووسط الإسكندرية، والقس أنجليوس إسحق، والقس أمنيوس عادل سكرتيري البابا، والقمص إبرام إميل وكيل عام البطريركية، والقمص رويس مرقس.

وتبدأ الاحتفالات التي يترأسها البابا تواضروس بصلاة اللقان ومباركة المياه، ثم القداس الإلهي لعيد الغطاس المجيد ويلقي قداسته عظة العيد، وصباح يوم العيد السبت يستقبل قداسته بالمقر البابوي، المهنئين بالعيد وفي مقدمتهم قيادات المحافظة.

وجرت العادة منذ وصول البابا تواضروس إلى سدة الكرسي المرقسي، أن يصلي عيد الغطاس في كاتدرائية المقر البابوي بالإسكندرية حيث الكرسي السكندري مقر البابوية.

لماذا يحتفل الأقباط بعيد الغطاس؟
يحتفل الأقباط بعيد الغطاس؛ لأنه ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن بيد يوحنا المعمدان، وحلول الروح القدس عليه، بعدها انطلق يجول يصنع الخير، ويبشر برسالة الإنجيل.

ويقام قداس الغطاس في الليلة السابقة للعيد، ويطلق عليها برامون أي الاستعداد للعيد، فيصوم الأقباط حتى المساء لحين إقامة القداس، ويعتبر الغطاس من الأعياد "السيدية" أي المرتبطة بالسيد المسيح، وعددها 15 عيدا.

يرمز لعيد الغطاس بالمعمودية "التغطيس" وهي شرط أساسي ليكون الإنسان مسيحيا وفقا للعقيدة الأرثوذكسية والكاثوليكية، كما أن الاحتفال بالغطاس يكون دائما في موعد ثابت أي بعد 12 يوما من الاحتفال بعيد الميلاد.

ويتواصل الاحتفال بهذا العيد ثلاثة أيام تؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي، ويمنع فيها الصوم الجماعي.

يعرف بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد، وتطلق عليه الكنيسة أيضا اسم "عيد الظهور الإلهي" لأنه طبقا للإنجيل فإن الروح القدس ظهر للمسيح خلال التعميد على هيئة حمامة.

كانت مراسم الاحتفال بعيد الغطاس تتم على شاطئ النيل حتى أوقفها الحاكم بأمر الله، ويشهد هذا العيد طقسا لا يتكرر سوى ثلاث مرات سنويا، وهو صلاة اللقان وتعني في المسيحية الاغتسال، حيث يقوم القس برسم جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة.

يأكل الأقباط خلال عيد الغطاس القلقاس الذي يرمز للمعمودية، حيث يحتوي على مادة سامة إلا أنها لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية، فهو يشبه ماء المعمودية الذي يتطهر به الإنسان من الخطيئة، كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهي، كما يتناولون أيضا قصب السكر الذي يذكر بضرورة العلو في القامة الروحية، وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين.
الجريدة الرسمية