رئيس التحرير
عصام كامل

«أنا مش أستاذ ولا باشا».. حكاية مشرد على شريط السكة الحديد بالغربية

فيتو

انتشرت في الآونة الأخيرة وقائع الوفاة نتيجة موجات البرد التي تجتاح الشباب منذ بداية الشتاء، خاصة بين المشردين وأطفال بلا مأوى.


ومنذ أيام توفيت متسولة من شدة البرد بالغربية، عندما عثر العاملون بحي أول المحلة الكبرى على جثتها أمام الحى، ويظهر عليها آثار التجمد من البرد؛ مما أثار ضجة وغضب ودعوات لحماية قاطني الشوارع، خاصة في ظل وفاة آخرين لنفس السبب بمحافظات أخرى.

في "جمهورية المشردين" تجد جميع الطبقات ابتداء من الطبقات الراقية والثرية ممن غدرت بهم الحياة، وحتى الفقراء والبائعين والأطفال ممن لم يجدوا مأوى ليصبح لديهم الصوف أغلى من الذهب والعدس والمشروب الدافئ أهم احتياجاتهم، وهذا ما حدث بالفعل مع أحد قاطني الشوارع ممن رفضوا الإفصاح عن هويتهم أو الحديث عن حياتهم، فهو يقطن بجوار شريط السكة الحديد بمحطة الشعبية التابعة لمدينة المحلة الكبرى.

حاول "الرجل المشرد" إظهار أنه لا يرتعد ولا يعانى البرد، وعند إظهار أحد المتبرعين طبق من العدس ظهرت ابتسامة عريضة على وجهه، واستطرد في الدعاء، ولم يتكلم إلا قائلا : "أنا الريس سمعت أنت أنا مش أستاذ ولا باشا أنا الريس ومتتكلمش أنا الريس وأنت تسكت".
الجريدة الرسمية