رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«زاوية الأمير حماد بالدقهلية» فقدت محتوياتها بسبب إهمال الآثار

فيتو

أهملت وزارة الآثار المصرية العديد من الأماكن الأثرية، وخاصة الدينية ومنها زاوية الأمير حماد بمدينة ميت غمر في محافظة الدقهلية، والتي تحتل موقعا متميزا على شاطئ النيل بالمدينة، وتعد عملا معماريا أثريا فريد الطراز.


وأنشئت زاوية الأمير حماد عام 1615 م في عهد الخلافة العثمانية على يد الأمير حماد بن مقلد قائد جيوش مصر وأمير اللواء السلطانى، وضمتها هيئة الآثار الإسلامية لها في 21 نوفمبر عام 1951.

وتعد زاوية الأمير حماد إحدى إن لم تكن الوحيدة بين المساجد المعلقة بمنطقة شرق الدلتا في عصر الخلافة العثمانية، ويرجع الفضل في ذلك لإنشاء ميضات المسجد أسفل الزاوية وكذلك إنشاء ممر خارجى أسفل المنطقة الجنوبية للزاوية وحجرات سفلية ذو قباب متقاطعة.

وتتميز الزاوية بمدخل حجرى ذي باب خشبى من ضلفة منفردة، والعتب مصنوع من الرخام الملون، والمدخل به حجرتان له نافذة واحدة وباب يصل للمبنى الداخلى للزاوية.

ويظهر قبو الزاوية الخارجى بالطابق الأرضى الجمال المعمارى في الفن العثمانى، وتحوى الزاوية منبر خشبى مزخرف وذو حشوة كتابية صغيرة تتضمن آية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، كما تضم قبلة ذات سقف خشبى مزخرف، وملحق مصلى للسيدات.

وتتميز الزاوية بمئذنة مبنية بالطوب الأحمر من الجهة الشرقية، والمئذنة مزودة بالزخارف الإسلامية وأشكال جمالية، وتحوى شرفة ذات حامل خشبى.

والمئذنة مبنية من الطوب الأحمر “الآجر”، وتقع في الواجهة الشرقية، وتتكون من قاعدة مربعة حتى سطح المسجد، يعلوها شكل مثمن الشكل يتكون من دورتين ذات زخارف على شكل دخلات معقودة فوقها.

وتعانى الزاوية الإهمال الشديد في الفترة الأخيرة من قبل هيئة الآثار وبدلا من تحويلها لمزار سياحى أصبحت مغلقة تعلوها الأتربة من الداخل والخارج والخارج وأمام الزاوية أصبح مرتعا لأصحاب الألعاب والأراجيح.

وفى عام 2012 فتحت النيابة الإدارية تحقيقا موسعا في واقعة سرقة مجموعة من الأباليك الأثرية من داخل زاوية الأمير حماد وتم مجازاة المسئولين عن الواقعة إداريا والتي قيدت ضد مجهول.
Advertisements
الجريدة الرسمية