«دم الإمام» يهدد انعقاد القمة العربية الاقتصادية في لبنان (فيديو)
تسببت واقعة إهانة العلم الليبي في بيروت على يد عناصر تابعة لحركة أمل (شيعية)، في تهديد انعقاد القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها في لبنان، بالخلافات والتهديد بالانسحاب.
أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق بطرابلس عن عدم مشاركة ليبيا في القمة العربية التنموية الاقتصادية التي ستعقد في لبنان، وسيكون مقعدها شاغرا بعد إقدام “حركة أمل” على إنزال العلم الليبي.
بدوره رفض وزير الاقتصاد علي العيساوي المشاركة في هذه القمة، مانعا الوفد الاقتصادي الفني الليبي الذي وصل بيروت من حضور الاجتماعات التمهيدية للقمة.
ودعا العيساوي، وفق مصدر مطلع بالوزارة، إلى نقل مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية “إيسكوا” إلى بلد آخر غير دولة لبنان؛ احتجاجا على إهانة علم البلاد.
يشار إلى أن عناصر من "حركة أمل" التي يتزعمها رئيس البرلمان اللبناني “نبيه بري” أنزلت يوم الأحد علم ليبيا من السارية التي ترفع العلم، ومزقته، واستبدلته بعلم حركة أمل.
نزع أنصار حركة أمل اللبنانية أمس الأحد، العلم الليبي من موقع انعقاد القمة العربية الاقتصادية والتنموية في بيروت، ووضعوا علمهم مكانه.
وذكر ناشطون ومواقع إخبارية لبنانية وليبية أن الفيديو يوثق نزع عدد من أنصار "أمل" العلم الليبي في منطقة سيسايد أرينا، التي تستضيف القمة العربية الاقتصادية، واستبداله بعلم الحركة، وذلك قبل أيام معدودة من انطلاق أعمال المؤتمر وسط جدل واسع في لبنان حول مشاركة ليبيا فيه.
كما نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صور قال ناشطون إنها توثق عناصر من "أمل" في الضاحية الجنوبية لبيروت أقدموا على جر العلم الليبي على الأرض ودوسه بالأقدام.
"بالروح بالدم نفديك يا إمام"، "بالروح بالدم نفديك يا نبيه".. هتافات أطلقها مناصرو حركة أمل خلال قيامهم بمواكب سيارة على الدراجات النارية في شوارع بيروت، حيث حمل المناصرون صورًا للإمام موسى الصدر المختفى في ليبيا بصحبة مرافقه وسط شكوك حول تورط العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في قتله.
وحرقوا الأعلام الليبية التي وضعت بناء على مشاركة ليبيا في القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في بيروت، واستبدلوها بأعلام حركة أمل التي يتزعمه رئيس البرلمان نبيه بري.
يذكر أن موجة عارمة من الاستنكار تسيطر على الأجواء المرافقة لانعقاد القمة، وذلك على خلفية دعوة ليبيا للمشاركة للمطالبة بالكشف عن مصير موسى الصدر.
